تحت عنوان ” لبنان إلى “آستانة” بحثاً عن حل لقضية اللاجئين السوريين” كتب خليل فليحان في صحيفة “الشرق الأوسط” وقال: يلبّي لبنان دعوة تلقاها للمرة الأولى من روسيا لحضور جولة جديدة من مسار آستانة، الذي سيعقد في 1 و2 آب المقبل، والمخصص للبحث في الحل السياسي للأزمة السورية.
وقال مصدر دبلوماسي في الخارجية اللبنانية لـ”الشرق الأوسط”، إن الجهات المختصة بدأت بتحضير الموقف الرسمي إلى مسار آستانة، الذي لم يعد يفصلنا عن موعد انعقاده سوى أربعة أيام. وكلّف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مدير الشؤون السياسية في الوزارة السفير غدي خوري، لتمثيل لبنان بصفة عضو مراقب في أعمال هذا المسار، وأن أزمة النزوح السوري إلى الدول المجاورة لسوريا، في مقدمها لبنان، مطروحة كبند على جدول أعماله. وكشف المصدر أن وعداً روسياً تبلغه لبنان بدعم موقفه خلال الاجتماعات.
الجدير بالذكر أن روسيا هي الدولة الوحيدة التي وضعت برنامجاً متكاملاً لعودة النازحين مع أجندة زمنية. وأنشأت هيئة لبنانية – روسية للتعاون على التنفيذ لمندرجات البرنامج. وتفهمت مخاطر النزوح السوري إلى لبنان وانعكاساته السلبية في شتى الميادين، ديموغرافياً وصحياً واقتصادياً وأمنياً ومنافسة العمالة اللبنانية.
إلا أن جدية موسكو في مبادرتها لم تلق تجاوباً من مجلس الأمن الذي لم تقبل معظم الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة فيه، تقديم أي تمويل طالب به الرئيسبشار الأسد لإعمار منازل تهدمت بفعل المعارك القاسية، وبتعبير أدق، فإن أميركا والدول الأوروبية لم تتجاوب مع الطلب الروسي بتأمين المبالغ الضرورية لإعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية في سوريا، ودعت أولاً إلى الحل السياسي للأزمة.