في حين عاد لبنان ليتخبط في ازمة سياسية خلقتها أحداث الجبل التي عطلت الحكومة في وقت حساس يحتاج فيه الاقتصاد الى عمل دؤوب ينقذ مشاريع سيدر، يغرّد القطاع السياحي بعيداً عن القطاعات الاقتصادية اللبنانية كافة التي تعلي الصوت يومياً لتدارك سقوطها نحو الأسوأ. اذ تشير التقارير الى ان لبنان يعج بالسياح لا سيما الأجانب، فيما اعلن وزير السياحة في تصريح لافت ان عدد السياح الذين زاروا لبنان في اشهر كانون الثاني ونيسان وحزيران 2019 فاق ما سجل في الاشهر نفسها من عام 2010 الذي يعتبر عاماّ ذهبياً بالنسبة للقطاع السياحي اللبناني.
وكان تقرير اخباري لقناة الـlbci اشار الى ان “بيروت ومناطق لبنانية اخرى تشهد خلطة جنسيات، حيث لا يمر شخص في شوارع بيروت الا ويلاحظ وجود سياحاً من مختلف البدان”. ووفقاً للتقرير “لم تمنع الاحداث السلبية السياح من زيارة لبنان والدليل في حركة الوافدين، وعودة السائح العربي ليتمتع بجمال لبنان ومميزاته”.
ويحرص أصحاب الفنادق والمطاعم والمنتجعات على تحييد الموسم السياحي عن الخلافات السياسية عبر تقديم خدمات يطلبها السائح.
وخلال التقرير، اشار كيدانيان الذي جال على الاماكن السياحية في بعلبك الى ان “عدد السياح الذين زاروا لبنان في اشهر كانون الثاني ونيسان وحزيران 2019 فاق ما سجل في الاشهر نفسها من عام 2010”. ولفت الى ان “اعداد الوافدين من الدول العربية وتحديداً السعودية قد ارتفع 100% مقارنة بأعداد العام الماضي”.
وبحسب كيدانيان، “وصلت نسبة حجوزات الفنادق في بيروت وضواحيها الى 90% والى 60% في المناطق الاخرى”.
وتعتبر هذه الحركة خير دليل على ان اللبنانيين يتقنون جذب السياح.
