لبنان سيمر بأيام صعبة جداً!

نشرت وكالة “سبوتنيك” تقريراً تفصيلياً عن الازمة الاقتصادية في لبنان، مشيرة الى انه “بالتزامن مع إعداد الموازنة الجديدة في لبنان، دقت الحكومة ناقوس الخطر، بعد أن تبين وفق ما تمتلكه وزارة المال من أرقام ومعطيات أن خزينة الدولة قد لا يمكن لها صرف المستحقات المالية في غضون الأشهر المقبلة نتيجة العجز القائم في ميزان المدفوعات”.
وفي هذا الصدد، أعلن رئيس الحكومة سعد الدين الحريري أن الموازنة الجديدة ستكون من أكثر الموازنات تقشفا في تاريخ البلاد.
وسألت الوكالة: “هل ينجو لبنان من القطوع الاقتصادي، أم أن البلاد باتت على شفير انهيار اقتصادي؟”
يقول النائب في “حزب الكتائب” إلياس حنكش لـ”سبوتنيك” إن “لبنان في خطر اقتصادي ومالي، مالية الدولة والاقتصاد اللبناني في مشكلة كبيرة، والمعالجات تكون بخطة طويلة الأمد وبخطة تقشفية تستطيع أن توقف كل المؤسسات على قدميها ولكن لا تكون بالعشوائية التي نراها، لأن تراكم المشاكل والسياسات المالية المتبعة أوصلت إلى ما نحن عليه والهروب إلى الأمام ليس حلا لأننا اليوم وصلنا إلى حائط مسدود”.
وأضاف: “التوجه في الموازنة معروف وهو متجه إلى السياسات التقشفية، ونحن مع كل الإجراءات التقشفية ولكن نحن ضد كل ما يمس بمداخيل المواطنين قبل التوجه إلى إصلاحات جدية، هناك مكامن هدر كبيرة جدا والأجدى أن نتوجه إلى مكامن الهدر والفساد الموجودة في الدولة قبل أن نأخذ من رواتب الموظفين الذين أعطوا زيادات على الراتب قبيل الإنتخابات النيابية”.
ولفت إلى أن “الكتائب” مع التوجه إلى تطهير الإدارة من الموظفين غير المنتجين أو الوهميين، وضد رد سلسلة الرتب والرواتب من جيوب الموظفين، هذه هي المشكلة اليوم الكل متوافق على تخفيف النفقات وزيادة الإيرادات، ونحن نرفض أن تكون زيادة الإيرادات من زيادة الضرائب ونرفض تخفيف النفقات من جيوب المواطنين فقط، هناك الكثير من الأمور الترشيدية التي من المفترض أن تنفذ لتصبح الموازنة أكثر رشاقة”.
وتابع قائلا: “اليوم نحن كمعارضة لم ندخل بالنقاشات الحاصلة بين 4 حيطان، المكان المناسب للنقاشات هو مجلس النواب، ذهبت الموازنة اليوم إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء ونحن منتظرين وصولها إلى مجلس النواب لمناقشتها”.
وختم قائلا: “منذ سنتين ونحن نتكلم عن الممارسة والنهج المتبع الذي سيوصل إلى انهيار كبير، وعندما قلنا هذا الأمر اتهمنا أننا نخلق إرتباك بالأسواق المالية، نحن أكملنا بالسياسات العاطلة جدا وبإعتراف من أركان السلطة التي أدت إلى وصولنا لشفير الهاوية”.
بدوره، أشار عضو كتلة “تيار المستقبل” بكر الحجيري في حديث خاص لـ”سبوتنيك” إن لبنان سيمر بأيام صعبة جداً مالياً. وقال: “نحن بانتظار جلسة مجلس الوزراء اليوم التي ستناقش مشروع الموازنة التي أصبحت تركيبتها واضحة”، لافتا إلى أن العمل يتركز على عدم المس بأصحاب الدخل المحدود.
وأضاف الحجيري:” هذه ليست المرة الأولى التي يمر فيها لبنان بأزمات ولكن ليس بهذا العنف، ولكن هذا طبيعي أعتقد في ظل ظروف المنطقة المتفجرة جدا، ونحن متأهبين نفسيا لتلقي العديد من الضغوطات”.
وتابع قائلا: “أعتقد أن لبنان سيمر بأيام صعبة جدا على الأقل في الأشهر القادمة، وإنشاء الله بتفهم ووعي الجميع نحافظ على بقاء البلد، لأنه بتضامن أبناء البلد من الصعب أن يسقط على الرغم من الصعوبات المالية التي نمر بها، وإقليميا كل الاحتمالات مفتوحة وواضحة وهذه ليست المرة الأولى التي نتعرض فيها لضربات قوية ونتمنى أن لا تكون قاسية كثيرا”.
مصدرسبوتنيك
المادة السابقةموازنة الهروب من المسؤولية
المقالة القادمةفي صيدا… مجهولان أقدما على سرقة 24 محلاً تجارياً