لبنان على خريطة الدول المتقدّمة في “السياحة الطبية”

أعلن وزير الصحة العامة حمد حسن “تشكيل لجنة خاصة بالسياحة الطبية تتكون من القطاع الخاص والمستشفيات والاطباء والفنادق ومكاتب السفر، وباشراف القوى الامنية. وهي ستكون لجنة فعالة تحاكي خطة العمل الوزارية على أكثر من صعيد وقطاع”.

عقد وزراء السياحة والشؤون الاجتماعية رمزي مشرّفية والصحة حمد حسن والاعلام منال عبد الصمد نجد اجتماعاً أمس في وزارة السياحة، للبحث في كيفية اطلاق السياحة الطبية.

حضر الاجتماع المدير العام لوزارة السياحة بالانابة أمين ذبيان، نقيب الاطباء شرف أبو شرف، نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، عن المديرية العامة للامن العام العميد الركن وليد عون والعميد علي السيد والعميد الياس البيسري وممثل عن نقيب اصحاب الفنادق بيار الاشقر.

وقال مشرّفية: “نحتاج إلى تغيير الثقافة السائدة التي لا تتطور مع الزمن. ثقافة جديدة في التعاطي، ثقافة نقل البلد من موقع المفلس المنهوب إلى منصة منتجة ونموذج عمل مختلف وخلية نحل لا تهدأ لتمويل خزينة الدولة وخلق فرص عمل للمواطنين. وزارة السياحة اليوم منتجة في ظل الظروف التي نمر بها حالياً ويمكنها كسر العجز في الميزان التجاري في حال استثمرت كامل طاقاتها”.

وتابع: “السياحة الطبية تتزايد. في الماضي كانت الشعوب تزور الدول للحصول على مساعدة طبية لأن بلد المنشأ يفتقد إلى التقديمات الطبية المطلوبة. اليوم، باتت الشعوب تأتي من الدول المتطورة ذات الأسعار المرتفعة بتقديماتها الطبية للحصول على علاجات متطورة في دول تعد غير متقدمة وبكلفة أقل، وبالتالي تنعش البلد بزيارة الأماكن السياحية وضخ أموال على خزينة الدولة”. وأكد أن “لدينا مستشفيات هي الأفضل في المنطقة”، وأشار إلى أن “هناك نوعان من السياحة الطبية: السياحة الإستشفائية والسياحة العلاجية. السياحة العلاجية هي السفر خارج بلدك لغرض تلقي الرعاية الطبية والعلاج، سبب تسمية هذه الرحلة العلاجية بـ(سياحة) هو أن المسافر يقصد تلقي العلاج. يبقى في البلد الأجنبي لفترة العلاج مستغلاً هذا الوقت إذا سمحت حالته الصحية، في زيارة معالم المدينة التي يقيم فيها موقتاً بقصد العلاج”.

وأعلن انه “لدعم السياحة الطبية سنعمل على: تخفيف الأعباء الطبية، تخفيف وقت الإنتظار waiting time، تقديمات طبية غير متوفرة في بلد المنشأ، درجة عالية من الاهتمام و quality control أي الرقابة على الجودة، Quality care الإهتمام بالجودة”.

ولفت إلى أن “في العام 2019، سافر 20 مليون سائح إلى بلد آخر للحصول على العلاجات الطبية، حسب معلومات Patients Beyond Borders. الدول العشر المقصودة للعلاجات الإستشفائية الطبية بسبب التكلفة العلاجية المخفضة، والمستشفيات فيها، لها سجل حافل بالإلتزام وجودة العلاج، وأطباؤها وفريق عملها الناجحون ذوو خبرة عالية، فضلاً عن توفر خدمة بنيوية تحتية وطبية ممتازة. هذه الدول هي: تايلاند، الهند، البرازيل، ماليزيا، تركيا، المكسيك، كوستاريكا، تايوان، كوريا الجنوبية، سنغافورة”. وشدد على أن “العلاجات الطبية المطلوبة هي: العمليات التجميلية، طب الاسنان، جراحة القلب، جراحة العظام، علم الأورام، الفحوصات الطبية وتشخيص الامراض”. وختم: “مع هذه الورشة التي أطلقناها اليوم (أمس)، نكون قد وضعنا لبنان على خريطة الدول المتقدمة في السياحة الطبية، بالإضافة إلى ما سنقوم به لتفعيل المجالات السياحية كافة”.

بدوره، قال حسن: «الدور الطليعي لوزارة الصحة العامة هو في وضع هيكلية تنظيمية لهذا القطاع، وهي مسؤولية جدية وحساسة لتنشيط هذا القطاع الاستثماري».

مصدرنداء الوطن
المادة السابقةرسالة من «الحركة الشبابيّة للتغيير» إلى البنك الدولي
المقالة القادمةمنشآت طرابلس والزهراني … “مزراب” الهدر مفتوح