سحب لبنان ترشيحه لزياد ألكسندر حايك، لمنصب رئيس البنك الدولي، ولكن المسؤول الحكومي المعني بالخصخصة، قال إنه يسعى لإقناع أعضاء مجلس إدارة البنك بإعادة ترشيحه.
وأبلغ حايك “رويترز” أمس الاثنين، قائلا إنه تلقى إخطارا رسميا من وزارة المالية اللبنانية بإلغاء ترشيحه بعد أسبوعين من إعلانه عن ترشحه على “تويتر”.
وقال إن القرار يرجع إلى ضغوط مارستها حكومات أخرى أحجم عن ذكرها بالاسم.
وأكد مسؤول في وزارة المالية اللبنانية سحب الترشيح قبل تسجيله لدى لجنة الترشيح في البنك الدولي قائلا “لم يكن هناك ضغط أميركي أو غيره”.
وقال المسؤول ذاته إن بعض الأطراف في الحكومة اللبنانية، التي تضم تقريبا جميع الفصائل السياسية المتنافسة في البلاد، كانت ترغب في ترشيح حايك، بينما لم تكن هذه رغبة آخرين. وقال المسؤول إن وزارة المالية قررت في النهاية عدم المضي قدما في ترشيح شخص يُنظر إليه على أن فرصته في الفوز محدودة.
وبهذا الانسحاب، يصبح ديفيد مالباس، وكيل وزارة الخزانة الأميركية للشؤون الدولية المرشح الوحيد المعلن لقيادة البنك الدولي، مع تبقي نحو 10 أيام على إغلاق باب الترشح في 14 آذار.
وامتنع متحدث باسم البنك الدولي عن التعقيب على القرار.
وقال حايك، الذي عمل من قبل في الاستثمار المصرفي والذي يدير المجلس الأعلى للخصخصة في لبنان، إنه سيجتمع في واشنطن هذا الأسبوع مع المديرين التنفيذيين للبنك الدولي في مسعى لإقناعهم بدعم ترشحه.
وقال حايك لـ”رويترز” إنه يحترم مالباس، الذي يعرفه من خلال عملهما في بنك الاستثمار السابق بير ستيرنز، لكنه يرغب في تقديم “منظور عالمي” على نحو أكبر في البنك الدولي، والتركيز على مشكلة اللاجئين الآخذة في التنامي، واستخدام رأسمال البنك بكفاءة أعلى، وإشراك مجموعات المجتمع المدني المحلية بفعالية أكبر.
وقال “حتى لو انتُخب السيد مالباس في نهاية المطاف، فإن وجود شخص آخر في السباق يمنح ذلك الانتخاب شرعية أكبر… نحتاج أن نبتعد عن فكرة أن رئيس الولايات المتحدة هو من يعين رئيس البنك الدولي”.