إنتشرت أمس على مواقع التواصل الاجتماعي صور عن زحمة مسافرين في مطار رفيق الحريري الدولي في تكرارٍ لمشهدٍ ألفه اللبنانيون في الصيف الماضي. ما القصة؟ وماذا يجري في مطار بيروت؟
مَن رأى مشهد اكتظاظ قاعة المغادرة أمس في مطار رفيق الحريري الدولي بالمسافرين لظنّ أنّ موسم الصيف والسياحة أتى باكراً هذا العام، فطوابير المسافرين في المطار أمس ذكّرت بمشهدية تكرّرت الصيف الماضي مرات عدة. وقد وعد على اثرها المسؤولون باتخاذ الاجراءات الضرورية لتجنّب تكرارها هذا العام؟ فما حقيقة ما يحصل في مطار بيروت؟ وما مدى استعداد المطار هذا العام لاستقبال حشود السياح الموعودين هذا الصيف، خصوصاً من الخليج؟
عزا رئيس مطار رفيق الحريري الدولي محمد شهاب الدين لـ«الجمهورية» هذه الزحمة التي يشهدها المطار أخيراً الى اعتماد تدابير جديدة في المطار نزولاً عند طلب لجنة (AUDIT) المرسلة من منظمة الطيران الدولي- الايكاو، والتي زارت لبنان من 6 الى 15 شباط الماضي. وقد أوصت اللجنة بضرورة الفصل بين عربات نقل الحقائب (trolly) التي يستعملها المسافر لنقل حقائبه من أمام سيارته الى منطقة التفتيش داخل المطار وتلك التي يستعملها في المنطقة المحرّمة داخل المطار، اي بعد اجراءات التفتيش، حيث يجب استعمال عربات أخرى لنقل الحقائب. وبحسب «الايكاو»، يساهم هذا الإجراء في مكافحة التهريب الذي قد يحصل احياناً عن طريق لصق اشياء ممنوعة في العربة وإدخالها الى حرم المطار ليسهل تهريبُها لاحقاً.
ولم يخفِ شهاب الدين إمكانية أن يشكّل هذا التدبير عناءً للمسافرين خصوصاً للنساء أو كبار السن، لكنه أكد أنه في ظرف شهرين سينتهي كل هذا العناء بعد انتهاء مشروع FAST TRUCK، وهو كناية عن مسار خاص للفئة الأولى ورجال الأعمال يفتشون من خلاله عبر نظام DHS أي بصورة فورية مجرد مرورهم عبرها، وبالتالي فإنّ التفتيشات في البدء مع الدرك تلغى وتتم فقط عبر FAST TRUCK الموضوعة قبل الوصول الى الأمن العام على أن يتّجه بعدها المسافر مباشرة الى نقطة check in.
وعن التحضيرات للموسم السياحي المرتقب في الصيف، قال شهاب الدين: من المتوقع الانتهاء من إعداد مشروع FAST TRUCK في 30 أيار المقبل، على أن يطلقه رئيس الحكومة سعد الحريري في 1 حزيران في توقيت مناسب على أبواب الصيف، ومن شأن هذا المشروع أن يساهم في استيعاب حركةٍ أكبر من المسافرين أي حوالى مليوني راكب، والمشروع يوفر عناءَ التفتيش بحيث كان ينتظر المسافر حوالى الساعة ونصف الساعة ليأتي دوره للتفتيش. ونحن في صدد اتّخاذ إجراءات لتنظيم الرحلات بحيث تتوزّع على مدار اليوم أي خلال الـ 24 ساعة، بما سيخفّف الزحمة وبالتالي نتوقّع أن تكون الأوضاع أفضل من العام الماضي.
عن التوقعات السياحية المرتقبة خلال فصل الصيف، قال شهاب الدين: نتوقع الكثير من موسم الصيف المقبل خصوصاً وأنّ هناك أجواء توحي بعودة السياح السعوديين الى لبنان بكثرة، كما بدأنا نلاحظ أنّ حركة قدوم السياح السعوديين الى لبنان بدأت تزداد بشكل ملحوظ حتى قبل بدء فصل الصي