اثار الكلام الذي اطلقه وزير الخارجية جبران باسيل عن العمالة السعودية في لبنان، الاستغراب والاستهجان، من قبل بعض اللبنانيين العاملين في السعودية، وهم على دراية بعدد العاملين في المملكة منذ عشرات السنين، وقد رفضوا التعليق على ما قاله باسيل في تغريدته.
وكان باسيل قال في تغريدته ” من الطبيعي ان ندافع عن اليد العاملة اللبنانية بوجه اي يد عاملة اخرى، أكانت سصورية، فلسطينية، فرنسية، سعودية، ايرانية ام اميركية. للاسف هناك من لا يفهم ماذا يعني ان نشعر برابطة الدم، وماذا تعني عبارة “الارض بتجمع”، وماذا يعني ان الانتماء اللبناني هو انتماء لحضارة وتاريخ”.
وبعد نشر تغريدة وزير الخارجية هذه ومن المفترض ان يكون على علم بعدد العاملين اللبنانيين في السعودية، وعدد السعوديين العاملين في لبنان، قام صاحب احدى الشركات السعودية “مجموعة الرشيد”، ويدعى عبد العزيز الرشيد، بطرد اربعة موظفين لبنانيين ردا على الوزير باسيل. وقد كتب الاتي: “انا انهيت خدمات 4 لبنانيين وتسفيرهم تضامنا مع طلب الوزير الهمام جبران باسيل الذي يطالب بعودة اللبنانيين.
واتبع الرشيد تغريدته بهمسة، جاء فيها:” اعان الله كل لبناني سيغادر الى بلده لان الوزير المذكورلن يفعل شيئا في تصوري الشخصي، سيطالب بعودة اللبنانيين”.
وقال الامير في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي”مشكلة العمالة السعودية السائبة، في لبنان كبيرة ولا يلام معالي الوزير العبقري عل تصريحه، وى أرى فيه اي عنصرية بل هو تصريح حكيم،وفيمحله ، فالسعوديون زاحموا اللبنانيين على اعمالهم، واللبنانيون اولى ببلادهم، سيما ان عدد العمالة السعودية في لبنان يقارب الـ 200 الف”.
وبعيدا عن السجالات والرد المباشرعلى باسيل، ذكّر رئيس مجلس الأعمال اللبناني – السعودي رؤوف ابو زكي “أن الوضع الدقيق الذي بلغه الاقتصاد اللبناني والمالية العامة لم يولد البارحة بل هو الثمن المتمادي للمحاصصة السياسية وسوء ادارة المال العام وغياب التخطيط ومحاولة البعض عزله عن محيطه العربي ولاسيما المملكة العربية السعودية التي مثلت على الدوام – مع دول الخليج الأخرى – الظهير الاقتصادي الأول للبنان والمصدر الأكبر للسياحة الخارجية والإنفاق السياحي والاستثمارات الخاصة والتحويلات النقدية للبنانيين العاملين في الخارج وكل هذه التدفقات المالية كانت على الدوام من أهم عوامل الدعم للاقتصاد اللبناني وميزان المدفوعات والنقد الوطني وتوفير فرص العمل للشباب اللبنانيين بدل التسبب بهجرتهم وخسارة البلد لكفاءتهم وإبداعهم”.