اجتمع 6 أشخاص من الجنسيتين اللبنانية والسورية، على تقليد وتزييف الليرات الذهبية والتلاعب بعيارها قبل أن يتم اكتشاف أمرهم ويتبين أنّهم باعوا نحو سبعماية ليرة ذهبية “مضروبة الى التجار على أساس أنّها عيار 21 قيراط فيما هي في الواقع من عيار 18 قيراط.
على أثر توقيف اللبناني “أحمد. س” والسوري “عبد الغفّار.س” من قبل عناصر دورية تابعة لفرع المعلومات وبعد بدء التحقيقات معهما، تبيّن أنّ الأوّل يعمل في بيع المجوهرات بالجملة منذ مدّة طويلة، وبعد وقوعه في حالة عسر مالي منذ مدة، قصد محل المدعى عليه “أحمد.ح” في طرابلس وراح يطالبه بالدين المتوجّب له بذمّته وهو عبارة عن 5 كيلوغرام من الذهب المصنّع والمشغول، بعدما كان يطالبه باستمرار بتسديدها له، فعرض عليه صاحب المحل في طرابلس أن يقوم بتسليمه كمية إثنين كيلوغرام من الذهب المشغول مقابل مشاركته في تصنيع ليرات ذهبية مضروبة من عيار 18 قيراط وبيعها للمحلات على أنّها 21 قيراط بعد أن يُدوّن على غلافها أنّها من هذا العيار غير الصحيح.
وقد جرى ضبط حوالي ستين ليرة ذهبية عند توقيف “أحمد.س” من الليرات التي بقيت معه بعد بيع القسم الكبير منها الى التجّار، وكشفت هوية بقية المشاركين الذين هم موظفون في محلّ “أحمد.ح” وهم السوريون “عبد الغفار.س” و”ياسين.ن” و”علاء.ج” و”باسل.م” والذين قامو بصبّ وتغليف الليرات الذهبيّة المغشوشة، وكانوا يستخدمون دواء كي تظهر الليرات بشكل لامع لتبدو وكأنها من العيار الأغلى أي 21 قيراط بينما هي في الواقع 18 قيراط.
وبينت التحقيقات أن “أحمد.س” كان ينظّم إيصالات بأسماء مزوّرة لمحلات مجوهرات وهميّة ويقوم بختمها بأختام مزوّرة ، فيما جرى ختم محل “أحمد.ح” فيطرابلس بالشمع الأحمر، بعدما ضبطت فيه بعض مواد من النحاس. وقد أبدى “أحمد.س” استعداده للتعويض على التجار الذين باعوهم الليرات المغشوشة.
قاضي التحقيق في بيروت طلب في قراره الظني محاكمة المدعى عليهم أمام محكمة الجنايات بجرائم تقليد وتزييف ليرات ذهبية والتلاعب بنوعية القيراط فيها وإظهارها على أنّها الليرة الذهبية الإنكليزية.