مؤتمر التعدين الدولي ينعقد في نسخته الثالثة بالرياض

يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عقد النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي، خلال الفترة من 9 إلى 11 يناير (كانون الثاني) في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، بالعاصمة الرياض.

وأوضحت وزارة الصناعة والثروة المعدنية أن النسخة الثالثة من المؤتمر -الذي يُنظر إليه كقمة لمستقبل المعادن- ستشهد مناقشة عدد من المواضيع، أبرزها إحراز التقدم في أجندة القطاع المستقبلية، والتعامل مع مستجدات القضايا التي تم التركيز عليها في مناقشات النسخة الثانية من المؤتمر، لا سيما القضايا المتعلقة بقطاع التعدين، في المنطقة الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا، وجذب الاستثمارات للصناعات المعدنية في هذه المنطقة، ونشر التقنيات الرقمية الأكثر تقدماً في القطاع، وتطبيق أفضل معايير الاستدامة، إضافة إلى مناقشة متغيرات وتطورات الواقع العالمي اليوم، وآثاره على إمدادات المعادن والطاقة في مستقبل وواقع التعدين في المنطقة والعالم، ومساهمة المشاريع التعدينية في تنمية المجتمعات، واستعراض التطورات التي شهدتها الفترة الماضية، وبحث إمكانات وفرص القطاع في المملكة على وجه الخصوص، والمنطقة بشكل عام.

وأكد وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف، أن مؤتمر التعدين الدولي يُعد الأهم حول العالم، وذلك بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، واهتمام وتوجيهات الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتحقيقاً لتوجهات القيادة الرشيدة الهادفة إلى دعم قطاع التعدين في المملكة وتمكينه، باعتباره الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية.

وأشار إلى أن النسخة الثالثة من المؤتمر ستشهد إشراك جانب العرض والطلب على المعادن الأكثر استخداماً في تحقيق توجهات العالم للتحول نحو الطاقة النظيفة، لتكون منصة للنقاش بين الدول المنتجة والمستهلكة للمعادن، وضمان استمرارية الاستثمار في القطاع، بدءاً من المناجم والتصنيع وعمليات التكرير والمعالجة، إضافة إلى التعامل مع التحديات المختلفة في عمليات التمويل والبنية التحتية والخدمات اللوجستية، وهو ما يدلل على مكانة المؤتمر وتنوع المشاركين فيه.

وأشار إلى أن المؤتمر ركز في نسخته الثانية على التقنيات الجديدة في قطاع التعدين، وسيستمر في نسخته الثالثة والدورات القادمة على دعم تبني التقنيات لخلق بيئة ونشاط تعديني أكثر كفاءة وأمناً ومحافظة على البيئة، وسيعمل على وضع خريطة طريق لتحويل النقاشات المعمقة التي تجري في جلساته وأنشطته إلى أفعال يمكن تطبيقها على أرض الواقع؛ خصوصاً أن قطاع التعدين والمعادن يواجه كثيراً من التحديات، أبرزها ازدياد الطلب على المعادن بشكل عام، وعلى المعادن اللازمة لتحقيق تحول نحو الطاقة المتجددة بشكل خاص.

ولفت إلى أن العالم يدرك أن قطاع التعدين لا يمكن تطويره إلا من خلال المشاركة في الحوار، واتخاذ قرارات مؤثرة في هذا المجال، والبحث عن مناطق تعدينية جديدة وواعدة، مؤكداً أن النسخة الثالثة من المؤتمر ستستمر بوصفها منصة رائدة لوضع مزيد من أسس المشاركة في القرارات والإجراءات والأهداف بين المستثمرين وشركات التعدين والأطراف المعنية بقطاع التعدين، في جميع أنحاء العالم، وستعمل أيضاً على إبراز الدور الذي يمكن أن تلعبه المنطقة المستهدفة في تحقيق أهداف العالم في التحول الأخضر.

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقة3 دول عربية من بين أكثر البلدان مديونيّة في العالم
المقالة القادمة«التجارة الأميركية»: الحوار مع الصين ليس علامة ضعف