مؤسسات الرعاية والجمعيّات تعتصم أمام  بكركي  للمطالبة بحقوقها

نظمت مؤسسات الرعاية والجمعيات في كسروان والمتن التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة اعتصامًا أمام الصرح البطريركي في بكركي بالتوازي مع تحركات في عدد من المناطق اللبنانية لرفع الصوت ومطالبة الدولة بحقوق ذوي الإرادة الصلبة.

وأبلغ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، المعتصمين من ذوي الإحتياجات الخاصة، في باحة بكركي، ان وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال ريشار قيومجيان “أتى مع هدية لكم، وسيبشركم بخبر جميل”، مؤكداً أن “من حق ذوي الاحتياجات الخاصة أن تهتم بهم الدولة وتكرمهم لأنهم لا يعرفون الشر”.

وقال: “أعطيتم قيمة كبيرة لبكركي بحضوركم اليوم”، مشيراً الى “ان ذوي الإحتياجات الخاصة لا يقترفون أي جرم ومن حقهم أن تعتني بهم الدولة، فالدول تقاس باهتمامها بهؤلاء”.

بدوره، أكد الوزير قيومجيان أنه “لن نقبل أي مؤسسة تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة ان تقفل أبوابها، وأنا أتعهد أن أتابع هذه القضية عند كل المراجع لكي تدفع المستحقات”.

وتوجه اليهم بالقول: “ان ما تعانونه اليوم هو جزء من مشكلة يعاني منها البلد، نحن اليوم بضائقة مالية وأزمة تنعكس عليكم وعلى المؤسسات التي انتم فيها ولكن نأمل أن يكون صرف المستحقات هدية عيد الميلاد”.

وأوضح أن “جمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة وقعت العقود منذ شهرين، وبالامس ومن بعد متابعة مباشرة عادت العقود من ديوان المحاسبة، ونحن نحتاج الى أسبوع عمل في الوزارة ثم سنرسل العقود الى وزارة المالية ليتم صرف المستحقات العائدة لكم”.

وقال قيومجيان: “قدمنا أيضاً طلب سلفة وعلمت أيضاً أن هناك موافقة مبدئية لها”.

وفي السياق عينه، أكّد وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل تأييده للتحرك الذي يقوم به مؤسسات الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة.

وأوضح في بيان أن وزارة المالية سدّدت كل ما يتعلق بالسنة الماضية والمشكلة الحالية لا علاقة لها بوزارة المالية، والتأخير هو سبب عدم إنجاز العقود عن سنة 2019 والتي لم ترسل لتاريخه إلى وزارة المالية، والتي تؤكد استعدادها لإعطاء الأولوية في الدفع لهذه المؤسسات، مشيراً إلى الحاجة لتغيير في طريقة التعاطي مع العقود وآليات إقراراها في وزارة الشؤون الاجتماعية لتكون جاهزة عند بدء السنة ولتدفع بشكل دوري ومنتظم.

المادة السابقةسعر برميل النفط الكويتي ينخفض إلى 62.38 دولار
المقالة القادمةإتفاقية تعاون بين “طيران الخليج” و “طيران الشرق الأوسط”