مؤشرات ايجابية على عودة قريبة للخليجيين الى لبنان في الاعياد وفصل الصيف المقبل

رئيس نقابة مكاتب السفر والسياحة جان عبود يقول ان مكاتب السفر والسياحة تلقت اتصالات خليجية وسعودية للحصول على معلومات سياحية خلال فصل الصيف وهناك رغبة لدى السعوديين والخليجيين في العودة الى لبنان.

رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الاشقر توقع ان يتم رفع الحظر عن سفر السعوديين الى لبنان خلال الزيارة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الى المملكة العربية السعودية .

في هذا الإطار، كشف نائب رئيس نقابة مكاتب تأجير السيارات جيرار زوين إلى أن “هناك بعض الزبائن من الدول الخليجية وبعد غياب لسنوات عاودوا التواصل مع شركات تأجير السيارات حيث هناك حجوزات لعيدي الفطر والفصح كما هناك بوادر خير بما يتعلق بموسم الصيف”.

رئيس جمعية منشيء الابنية ايلي صوما اكد ان عددا من المطورين العقاريين تلقوا اتصالات من دول خليجية ومن مغتربين لبنانيين تستوضح اسعار العقارات وامكانية الاستثمار في القطاع العقاري ،كما تلقى عدد من وكلاء بعض الخليجيين يطلبون منهم اجراء الصيانة لمنازلهم وشققهم وفيلاتهم تمهيدا لتمضية عيد الفطر في لبنان والاصطياف في فصل الصيف .

رئيس تجمع رجال الاعمال اللبنانيين نقولا بو خاطر اعلم ان الكثير من الشركات الاجنبية والعربية استطلعت منه مناخ الاستثمار في لبنان وامكانية العودة اليه .

كل هذه التصاريح تصب في الاتجاه الايجابي لمستقبل واعد في مختلف القطاعات في حال استتب الامن وباشرت الحكومة عملية الاصلاح ووضع لبنان على السكة الصحيحة للنهوض الاقتصادي والاجتماعي .

واذا كانت هذه التصاريح لمسؤولين عن قطاعات اقتصادية في البلد خصوصا بالنسبة للخليجيين واللبنانيين المنتشرين فانهما يعتبران اليوم من اهم مقومات النهوض السياحي في البلد ،اذ كان المغتربون في السنوات الخمس الماضية يشكلون النسبة الكبيرة من السياح في لبنان بينما كان السعوديون الرقم واحد في عدد السياح الذين كانوا يأتون الى لبنان والرقم واحد في حركة الاستثمارات في لبنان خصوصا قبل الحظر الرسمي للمجيء اليه وكان الانتعاش السياحي بفضلهم في العام ٢٠١٠ حيث تخطى عدد السياح المليوني سائح دون ذكر اللبنانيين المنتشرين والسوريين والفلسطنيين الذين كانوا يأتون للسياحة في لبنان .

وتقول مصادر سياحية ان السائح الخليجي وتحديدا السائح السعودي كانت فترة وجوده في لبنان طويلة وكان انفاقه اليومي اعلى بكثير من انفاق اي سائح اجنبي كما كان لا يأتي منفردا بل احيانا كثيرة يستقدم معه عائلته واقرباءه لتمضية فصل الصيف في لبنان او قضاء عطلة الاعياد فيه .

وتضيف هذه المصادر السياحية ان عودة الخليجيين متاحة بالفعل لانهم يملكون الشقق والفيلل والقصور التي اشتروها خلال الحرب ولم تمس بل بقيت سليمة من اي سرقة او احتلال وبالتالي فان عودتهم ستكون كثيفة ومتوقعة خلال الصيف المقبل .

اما بالنسبة للمغتربين فانهم سيأتون “بلا جميلة احد ” لانهم كانوا في لبنان في احلك الظروف حتى خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان كانوا يغامرون في المجيء لان لبنان هو ارض الاباء والاجداد وثانيا لانه وطنهم وثالثا لان لديهم اهل واقرباء واصدقاء فيه ورابعا لانه بلد جميل من مختلف النواحي علما انهم لم يقصرون تجاهه ابدا بدليل التحويلات المالية والتي تزيد عن السبعة مليارات دولار سنويا وهي في تزايد نظرا لعدد المهاجرين اللبنانيين سنويا بسبب الاحوال السياسية والامنية والاقتصادية التي كانت سائدة ويتمنى اللبنانيون المقيمون زوالها الى الابد وان يعيش اللبنانيون مثل سائر البشر في العالم بدولة تطبق انظمتها وقوانينها .

وتطالب المصادر السياحية المعنية ان تستعد وزارة السياحة لاطلاق “سلة سياحية “تجذب السياح الى لبنان بالتعاون مع النقابات السياحية ومكاتب السفر والسياحة وطيران الشرق الاوسط وان تقام ورشة سياحية تعيد لبنان الى الخارطة السياحية العالمية .

صحيح ان هناك دولا قريبة وبعيدة سبقتنا سياحيا ولكن لبنان من المفترض ان يعود الى مكانته السياحية لانه يملك مقومات جاذبة للسائح وخصوصا الترحيب اللبناني بكل قادم اليه للسياحة والاصطياف .

هل طوينا الصفحة السياحية السوداء خلال السنوات الماضية ،الايام المقبلة ستثبت لنا ذلك ونأمل ان لا نكون كما يقول بيار الاشقر ملوك الفرص الضائعة .

مصدرالديار - جوزف فرح
المادة السابقةهيئة الشراء العام… 5 موظفين للتدقيق في حسابات 1400 جهة رسمية
المقالة القادمةما هي المعادن النادرة في أوكرانيا؟… ولماذا يستهدفها ترمب؟