لم ينهب اللصوص الخزائن الرئيسية في مصرف سوريا المركزي، خلال الاضطرابات التي حدثت لفترة وجيزة في العاصمة دمشق، بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، بحسب ما قالت 3 مصادر وقائد أعمال في سوريا، لوكالة “رويترز”.
واستولت المعارضة السورية على دمشق دون مقاومة، الأحد الماضي، عقب تقدم خاطف أجبر الأسد على الفرار إلى روسيا، بعد حرب أهلية استمرت 13 عاماً، وحكم عائلة الأسد الاستبدادي الذي دام أكثر من خمسة عقود.
سرقة بعض النقود
وقال رئيس غرفة تجارة دمشق باسل الحموي، إن السلطات أكدت له أن اللصوص سرقوا بعض النقود من مبنى المصرف المركزي، لكن أيديهم لم تصل إلى الخزائن الرئيسية. ولم تتضح المبالغ المحفوظة في الخزائن.
وأضاف الحموي أن “أهم نقطة بالنسبة للمصرف المركزي هي أن المبالغ التي كانت داخل المصرف، ما زالت كما هي”. وأضاف أن “المبالغ الموجودة داخل المصرف المركزي، جرى تسليمها اليوم للحكومة الجديدة”.
ونقلت “رويترز” عن مصدرين آخرين على اتصال بمسؤولين من المصرف المركزي، أنهما أُخطرا أيضا بأن اللصوص الذين نزلوا إلى شوارع دمشق في الساعات التالية لإلقاء الجيش السوري أسلحته، لم يفتحوا الخزائن الرئيسية.
الاحتياطات موجودة
وقال مصدر آخر مقرب من هيئة تحرير الشام، بعد أن اجتمع مع محافظ المصرف المركزي، إن جميع الاحتياطيات موجودة في المصرف.
وقالت مصادر إن حاكم المصرف منذ 2021، محمد عصام هزيمة، ونائبته ميساء صابرين، لا يزالان يعملان داخل مبنى المصرف.
ولم يصدر المصرف المركزي بيانات الاحتياطيات النقدية منذ أكثر من عقد ولم يتضح حجم الاحتياطات الموجودة تحت تصرفه. وأحجم صندوق النقد الدولي عن التعليق على موقف سوريا، رغم أنه يجمع بيانات عن أصول البنوك المركزية حول العالم.
وتشير آخر تقديرات صادرة عن صندوق النقد الدولي ومجلس الاحتياطي الاتحادي، في مدينة سانت لويس بولاية ميزوري، إلى أن إجمالي الاحتياطيات الدولية في سوريا بلغ 18.5 مليار دولار، في 2010، قبل الحرب الأهلية.
وذكر مجلس الذهب العالمي أن المعدن النفيس، شكّل 12 في المئة من احتياطيات مصرف سوريا المركزي، في حزيران/يونيو 2011، وهو ما يصل إلى 25.8 طن من الذهب.
وشوهد موظفو المصرف اليوم، خلال عودتهم إلى العمل في المبنى الكبير وسط العاصمة دمشق، وهم مصطفون عبر البوابات الأمنية خلف أبواب الدخول الخاضعة للحراسة.