يفترض أن تظهر نتائج مرحلة الاستكشاف في حقل “قانا” المحتمل أو “البلوك 9” في أواخر تشرين الأول المقبل.
ما بين تشرين الأول وتشرين الثاني سنكون أمام خبر أكيد حول وجود النفط والغاز من عدمه، ومعه سننتقل الى مرحلة أخرى، الا وهي كيفية استعمال المنتج محليّا و/أو تصديره الى الخارج.
اهداف الحفر
يشير رئيس هيئة قطاع البترول وسام شباط الى أن “هدف حفر البئر 9 في حقل قانا المحتمل هو دراسة أو رؤية التشابه بين الطبقات الجيولوجية لبحر اسرائيل وامتدادها الى لبنان… لماذا؟ لأن هذه الطبقات فيها اكتشافات مثبتة وهي حقل تمار تانين، كاريش وغيره”، لافتاً الى أن “الهدف هو معرفة الى اين تمتدّ الطبقة الجيولوجية، وفي حال التأكيد نكون نحن أمام الاكتشاف المحتّم”.
اهمية الحفر في البلوك 9
لا يخفي رئيس هيئة قطاع البترول عبر “النشرة” أن “ما علينا القيام به اليوم هو خلق استقرار لتعود الشركات الى لبنان، والمحرك الاساسي أو نقطة الانطلاق هي الاكتشاف، وفي حال التأكد سنكون أمام فرصة أخرى”، مشيرا الى وجود “مسوحات زلزالية لبلوكات تشبه البلوك رقم 9″، مضيفا: “فإذا أتى الاكتشاف ايجابيًّا في البلوك المذكور فهناك احتمال لوجود النفط والغاز في أماكن أخرى، من هنا فإن عملنا يتركّز على جذب شركات اضافيّة لتعمل في حقول وبلوكات أخرى للاسراع بعملية الاستكشاف، لأننا بفترة 12 أو 13 سنة من اقرار القانون حتى اليوم حفرنا 2 من الآبار، وهذا نمط بطيء ولا يؤدي الى استثمار ثرواتنا بشكل فعال، لأننا سننتظر بين 6 أو 7 سنوات للانتاج، وهنا نتحدث عن حقل واحد. واذا اكتشفنا بعد سنتين لبئر ثانٍ وبعد ثلاث سنوات الثالث قد يمر 50 سنة دون استخراج النفط أو الغاز بهذا البطء بالتطوير والاستكشاف”.
غياب العمل بالبرّ
يتساءل وسام شباط عن غياب العمل بالبرّ الذي هو أقل صعوبة وتكلفة، ليعود ويشير الى أنه “تم حفر 7 آبار بالبر اللبناني منذ 1967 دون وجود أي انتاجية جيدة فيها، موضحا “أنه ما كان يجب الوقوف عند هذا الحد، لأن المعرفة تطوّرت على الرغم من أن نظاما بتروليا مكتشفًا بالبر هو شبيه للبحر، ولكن لم نقم بالدراسات اللازمة جراء الحفر والمسوحات الزلزالية لنفهم للتأكّد من وجود النفط او الغاز”.
“لا نستطيع أن نخرج لبنان من جيولوجيا المنطقة”. هذا ما يراه شباط، مشيرا الى أنه “شرقا لدينا سوريا وهناك الحوض التدمري وهو فيه اكتشافات كثيرة من الغاز، ولبنان يقع على الحدود معه، وقبل المشاكل الاخيرة في لبنان حصل هناك اكتشاف غاز مقابل عرسال، وبالتالي هناك دلائل كثيرة تؤكد أن البلد يشبه بجيولوجيته الحوض التدمري، ونحن باتجاه البحر ننتقل من منطقة جيولوجية الى أخرى وبالتالي فان لبنان نقطة انطلاق لعدة دلائل يجب أن يتم فحصها”.
في المحصّلة لبنان على موعد في تشرين الثاني مع خبر قد يكون مفرحا في موضوع النفط ولكن الخوف في المرحلة التي تليها الا وهي كيفية التعاطي مع الامر، فهل يحصل في البحر ما حصل في البرّ وتنتهي القصّة عند نتيجة الاستكشاف اذا تبيّن أنها ايجابيّة أم تعطي دفعاً للانطلاق قدما والتخطيط لاستخراج النفط بوتيرة تكون أسرع من التي كانت عليها حتى الان؟!.