مع دخول شركة قطر للطاقة رسمياً شريكاً في ائتلاف الشركات أصحاب الحقوق البترولية في الرقعتين 4 و9 في المياه البحرية اللبنانية كصاحب حقّ بترولي غير مشغّل، ينضمّ الى المشغّلين شركة «توتال إنرجي» الفرنسية و»إيني» الإيطالية، عَبَقت الأجواء اللبنانية برائحة البترول في المياه البحرية اللبنانية، واقتراب مرحلة دخول لبنان في حال اكتشاف الغاز مرحلة جديدة تساهم في تثبيت موقعه على الخارطة البترولية في المنطقة وتعزيز دوره كوجهة استثمارية.
وتتوزّع حصّة الشركاء الثلاثة كما جاء في الإتفاق الذي تمّ التوقيع عليه يوم الأحد الماضي: «توتال انرجيز» 35% و»إيني» 35% و»قطر للطاقة» 30%، وأعرب الائتلاف عن نيّته في تسريع إنجاز كامل التحضيرات وبدء الإستكشاف والحفر، على أن يعلن في نهاية السنة أو بداية العام 2024 عن نتائج أعماله.
فانضمام قطر للاستثمار المباشر في ثروة لبنان الغازية وهي الثالثة عالمياً بعد روسيا وايران في مجال الغاز يعتبر مؤشّراً الى ما تختزنه المياه الإقليمية اللبنانية من النفط والغاز، والى التداعيات الممكنة التي ستعود على لبنان نظراً الى الخبرة التي تمتلكها قطر في حقل الحفر والتنقيب، فضلاً عن الإستثمارات النفطية التي ستدخل الى البلاد في مجال الخدمات النفطية والصناعة الموازية.
وتتراوح حصّة لبنان في حال اكتشاف الغاز في الرقعة 9 بين 54% و 63% بعد حسم الأكلاف التشغيلية والرأسمالية، أما أعمال الإستكشاف والتنقيب فمن المتوقّع أن تبدأ في أيلول بعد إجراء مسح الأثر البيئي.