مايا وورلد: عالم ضخم من الترفيه في لبنان

في يوم امتزج فيه بريق الحلم بروح البدايات الجديدة، خرجت رؤية «مايا وورلد – MAYA WORLD» إلى النور، لتكشف عن مشروع ترفيهي ضخم ينبض بالإبداع والطموح، ويقدّم صورة عن لبنان الذي لا يعرف الاستسلام رغم كلّ التحدّيات. وراء هذا المشروع يقف رجل الأعمال اللبناني بشير ميني الذي كرّس سنوات طويلة من التخطيط والعمل ليحوّل حلمه إلى واقع ملموس.

لماذا «مايا»؟
يكشف ميني أن الاسم استُلهم من مايا، فتاة مراهقة آمنت به حين لم يؤمن به أحد، وكانت له السند والداعم في رحلته. ويضيف لـ «نداء الوطن» أنّ مايا عاشت تجارب قاسية أفقدتها الثقة بالآخرين، لكنّ ثقتها الكاملة به جعلته يسألها يومًا عن أمنيتها، فأجابته: «أريد أن أكون أميرة»، ومن هنا، وُلدت فكرة المشروع الذي تحوّل إلى تحدٍ ووعد التزم به بكل عزيمة وإصرار.

«عالم ديزني» لبناني
يصف ميني المشروع بكونه نسخة لبنانية من «عالم ديزني»، يعكس الهوية اللبنانية وشغف شعبنا بالحياة. ويشير إلى أنّ فكرته تبلورت مع إدراكه أن وطنه يفتقد لوجهة سياحية حقيقية، فخطّط عام 2019 لمشروع صغير، يضمّ مدينة ملاهٍ ومدينة مائية ومركزًا للتسوّق، لكنّ المشروع لم يبصر النور. ثم تحوّلت الفكرة عام 2022 إلى رؤية «مايا وورلد» الضخمة، مع تسع قرى فريدة، كلّ واحدة منها تنبض بالإبداع وتعكس الهوية اللبنانية الأصيلة. ويؤكّد ميني أنّه رغم كلّ الصعوبات التي اجتاحت البلاد، تمسّك بوعده وبتحدّيه لنفسه: «كنت أفكر دائمًا بالوعد الذي قطعته على مايا، وكنت أعلم أن عليّ إنجازه مهما كان الثمن».

أسعار مدروسة وفرص عمل
يحرص ميني على أن تكون التجربة متاحة لكلّ الأعمار ولجميع مستويات الدخل، حيث تتوزّع النشاطات بين مجانية ومدفوعة بأسعار مناسبة، من 10 دولارات أميركيّة لتجربة بسيطة، وصولًا إلى مئات الدولارات للإقامة الفاخرة. ويضيف ميني: «لن يُمنع أيّ طفل لبناني من الدخول إلى «مايا وورلد»، وسنضمن أن يعيش التجربة ويلعب مثل باقي الأطفال».

من جهة أخرى، يتكامل الجانب الاجتماعي مع الاقتصادي، حيث يفتح المشروع فرص عمل واسعة، مع شرط واحد يشير إليه ميني: «اليد العاملة محليّة بالكامل، من التصميم إلى البناء والتشغيل»، ويوضح : «نحترم كلّ الشعوب، لكنّ اللبناني أولى بفرص العمل في بلده، أضف إلى أنه يتميّز بالإبداع والكفاءة العالية».

يرفض ميني إدخال المشروع في أي اصطفاف سياسي، مشدّدًا على أنه مبادرة وطنيّة رسالتها الأمل والفرح، داعيًا الدولة اللبنانية إلى تسهيل المعاملات الإدارية المتعلّقة به.

نحو التنفيذ
المشروع – الحلم قطع شوطًا طويلًا منذ أربع سنوات مع شقّ الطرقات، كما يكشف ميني، معلنًا أن مرحلة البناء تنطلق خلال شهر من الآن، على أن تُفتح أولى القرى أمام الزوّار، بحلول عام 2026. ويطمح على المدى الأبعد، لإطلاق نظام الامتياز التجاري (Franchise) وتصدير التجربة إلى الخارج، لتصبح «مايا وورلد» ماركة لبنانية عالمية. وبعد أن أصبح المشروع على السكّة القانونية، يستعدّ ميني أيضًا للتواصل مع مستثمرين من أصحاب المطاعم والفنادق في لبنان الذين يرغبون في أن يكونوا جزءًا من «مايا وورلد» مع حرصه على اختيار شركائه بعناية، لضمان الجودة، والاستمرارية، والأصالة. ويختم صاحب الرؤية بالتأكيد أن هذا المشروع «صُنع للبنان وفي لبنان»، ليبرهن أنّ البلد قادر، رغم كلّ العوائق، على إنتاج الأمل والحياة.

ومن خلال مثل هذه المبادرات، يثبت لبنان مجددًّا أنه بلد الفرص، والذي يفتح أبوابه لكلّ من يؤمن به، ويعيد للأمل مكانه في قلوب أبنائه، مع التأكيد أنّ التنمية والسياحة والإبداع هي الطريق للبنان الغد.

مصدرنداء الوطن - ألين الحاج
المادة السابقةحرب الأسعار تهز قطاع شركات التجارة الإلكترونية في الصين
المقالة القادمةفريق من صندوق النقد الدولي في بيروت خلال أيلول