منذ أيام صدر تعميم رسمي من وزارة الصحة يقضي بسحب التشغيلة (0621) profinal 100mg/5ml للشركة المصنّعة Julphar، بسبب عدم تطابقه مع المواصفات العالمية. أثار هذا الخبر المتداول مخاوف شريحة كبيرة من الأهالي باعتبار profinal من أكثر الأدوية تداولاً لتخفيض حرارة الأطفال. لكن ما صحة هذا الخبر؟ ومن هم المعنيون بهذه التركيبة؟ وماذا عن لبنان؟
في بحث سريع، يظهر بوضوح أن هذا الخبر منشور في أكثر من موقع عربي وأجنبي، لكن ما يجري تداوله في الخارج يحتمّ علينا التأكد منه محلياً. وفي هذا الصدد،أكدت وزارة الصحة ان”هذه الطبخة بقيت في بلد المنشأ ولم تصل إلى لبنان وقد أجرينا الفحوصات على بعض العينات والنتائج سليمة.”
في حين أكد نقيب الصيادلة في لبنان الدكتور غسان الأمين في حديثه لـ”النهار” أن “هذه التشغيلة أو تركيبة (0621) الـprofinal100mg/5ml pediatric oral suspension 110ml من الشركة المصنّعة Julphar، هو قرار صادر في الإمارات، وأن هذه الطبخة غير موجودة في لبنان”.
ولكن لماذا الـprofinal مفقود في الصيدليات منذ أسبوع؟ يجيب الأمين أن “الموضوع لا علاقة له بالتعميم، وإنما المسألة تعود الى قرار وزارة الصحة بخفض سعره، ما دفع بالوكيل إلى توزيع كميات محدودة منه بسبب خسارته المادية”.
في حين شرح نقيب الصيادلة السابق الدكتور جريج صيلي قائلاً إنه “تبلغ منذ أسبوع تقريباً عن انقطاع دواء الـprofinal من الصيدليات من دون معرفة السبب، لذلك ليس أكيداً ما إذا كان السبب تلبية للتعميم الصادر أو لأسباب أخرى. لم نعرف السبب ولكن النتيجة كانت انقطاعه منذ أيام”.
لكن لدى صيلي الكثير ليقوله في هذا الموضوع، إذ يعترف “أننا نعاني في لبنان من مشكلة عدم تصنيف أدوية الجنريك”. وعلى سبيل المثال لا الحصر يقول: “كان دواء advil هو الدواء الأصلي والـprofinal هو الجنريك عنه منذ 15 سنة، أما اليوم فأصبح الـprofinal الرقم الأول وبديلاً عن الأصلي. نحن بحاجة الى إجراء تصنيف لأدوية الجنريك بعد تسجيلها، علينا ان نعرف أن استبدال الجنريك لا يكون مطابقاً للدواء الأصلي والقياس بنسبة 10/10”.
وأردف: “نواجه مشاكل في أدوية الجنريك على عكس الأدوية الأصلية، بسبب عدم تصنيف هذه الأدوية، وبالرغم من تقديمنا في النقابة السابقة اقتراحاً لتصنيف الجنريك وفق شروط ومواصفات عالمية، إلا اننا لم نلقَ جواباً في هذا الصدد”.