أنشئ مؤشر التنمية البشرية للتأكيد على أن الأفراد وقدراتهم يجب أن تكون المعيار النهائي لتقييم تطور البلد، وليس النمو الاقتصادي وحده. ومؤشر التنمية البشرية مقياس موجز لمتوسط الإنجاز في الأبعاد الرئيسية للتنمية البشرية، وهي: حياة طويلة وصحية، والقدرة على الوصول إلى مصادر المعرفة، ومستوى معيشي لائق. وهو المتوسط الهندسي للمؤشرات القياسية لكلٍّ من الأبعاد الثلاثة.
يُقيَّم البعد الصحي عبر حساب متوسط العمر المتوقع عند الولادة، ويقاس البعد التعليمي عبر حساب متوسط سنوات الدراسة للبالغين الذين يبلغون من العمر 25 عاماً فأكثر وسنوات الدراسة المتوقعة للأطفال في سن الالتحاق بالمدرسة. ويُقاس مستوى المعيشة عبر حساب الدخل القومي الإجمالي للفرد، وتُجمَع الدرجات الخاصة بأبعاد التنمية البشرية الثلاثة في مؤشر مركب باستخدام المتوسط الهندسي.
ويُستخدَم مؤشر التنمية البشرية للإشارة إلى أن زيادة الدخل القومي الإجمالي لبلد ما لا تعكس بالضرورة تحسن الظروف المعيشية للسكان.
ويمكن استخدام المؤشر للتشكيك في خيارات السياسة الوطنية، والتساؤل بشأن كيف يمكن لبلدين لهما نفس المستوى من نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي أن ينتهي بهما المطاف بنتائج تنمية بشرية مختلفة.
ويمكن لهذه التناقضات أن تثير النقاش حول أولويات سياسة الحكومة.
ويسلط المؤشر الضوء فقط على جزء مما تستلزمه التنمية البشرية، فهو لا يعكس أوجه عدم المساواة، والفقر، والأمن البشري، والتمكين وما إلى ذلك.
ويقدم مكتب تقرير التنمية البشرية مؤشرات مركبة أخرى أوسع نطاقاً لبعض القضايا الرئيسية للتنمية البشرية، وعدم المساواة، والتفاوت بين الجنسين، والفقر. وتتطلب التنمية البشرية تحليل المؤشرات والمعلومات الأخرى الواردة في الملحق الإحصائي لتقرير التنمية البشرية.