بعد انطلاق مشروع النقل المشترك في قضاء جبيل، جاء دور كسروان. في إطار مبادرات أهلية، وبالتعاون مع البلديات على غرار جبيل، أطلقت مؤسسة «فارس فتّوحي الاجتماعية»، «مشروع النقل العام المشترك شبه المجاني» في المناطق الكسروانية.
ويدخل المشروع حيّز التنفيذ بداية الأسبوع المقبل، وتتراوح الأسعار بين 5 آلاف ليرة كحدّ أدنى، و20 ألف ليرة كحدّ أقصى. فارس فتوحي، صاحب المبادرة ورئيس المؤسسة، أطلق المشروع «لتمكين جميع أهالي كسروان، من دون استثناء، من التنقل من دون دفع تكاليف باهظة»، على حدّ تعبيره. ويُعدّ التسجيل خطوة ضرورية. وهو يتمّ عبر الاتصال بالمؤسسة لاستلام البطاقة، التي تخوّل حاملها التنقل بواسطة الباصات التابعة لها.
وهنا يؤكد فتّوحي، أنه «في ظلّ تلكّؤ الدولة عن القيام بواجباتها، تسعى مؤسسته إلى مساعدة الناس، لذا ستغطّي القسم الأكبر من كلفة النقل، أي ستدفع الفرق بين الكلفة الأصليّة (المواكِبة لأسعار المحروقات)، والكلفة الرمزيّة المتوجبة على الراكب وفق هذا المشروع».
ويضمّ المشروع ستة وثلاثين باصاً، عددها قابل للارتفاع بحسب عدد المسجّلين. إلا أنه في المرحلة الأولى، ستعمل منها تسعة باصات، بناءً على مسارات محدّدة، ومُعلَن عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتنقل الركاب من المناطق الكسروانية، من بينها الجبليّة، إلى الساحل وصولاً إلى منطقة الدورة.
ويشمل برنامج المسارات مناطق عدّة، حيث ستُخصَّص محطة انطلاق في كلّ منها. وتستهلّ الباصات رحلاتها عند السادسة والنصف صباحاً، وفق المسارات الآتية:
المسار الأوّل: من يحشوش، مروراً بالمرادية، العذرا، الزعيتره، المعيصرة، زيتون، نهر ابراهيم، وغزير.
المسار الثاني: من شحتول، مروراً بحياطة، دلبتا، معراب، غوسطا، بطحا، درعون حريصا، سهيلة، جعيتا، وذوق مصبح.
المسار الثالث: من غباله، مروراً بجورة الترمس، الحصين، الغينة، الكفور، القطين، جديدة غزير، وغزير.
المسار الرابع: من فاريا، مروراً بحراجل، ميروبا، مفرق مزرعة كفردبيان، فيطرون، مستديرة عشقوت، ريفون، عجلتون، بلونه، سهيلة، جعيتا، وذوق مصبح.
وعند السابعة صباحاً، ينقل الباص، الذي يسلك المسار الخامس، الركاب من غزير إلى ذوق مصبح. بينما، يتّجه الباص الذي يسلك المسار السادس، عند السابعة وعشر دقائق صباحاً، من ذوق مصبح إلى منطقة الدورة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن عودة الركاب، مساءً، عبر باص ينطلق عند الخامسة والنصف من الدورة، ثم الانطلاق عند السادسة مساءً من ذوق مصبح إلى المناطق الكسروانية.
والمشروع لن يتوقّف عند المرحلة الأولى، بل ستليها في الأيام القليلة المقبلة مرحلة ثانية، تشمل مسارات تؤدّي إلى المدارس في كسروان، بهدف التخفيف من أعباء المواصلات عن كاهل الأهل. كذلك، ستمتدّ المسارات لتصل إلى الجامعات في بيروت، بهدف تسهيل تنقّل الطلاب.