ضمن الأسبوع العالمي للغذاء عقدت جمعية “مجتمع فاعل نحو الغد”، مؤتمر صحفي حول استراتيجية عملها والقوانين اللبنانية المتعلقة بالهدر الغذائي بدعم النائبة الدكتورة ديما الجمالي وحضور النائب السابق الأستاذ غسان مخيبر في نادي الصحافة – فرن الشباك.
افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيب وتعريف من قبل عضو الجمعية السيدة شدا قصاب دبليز التي عرفت عن الجمعية وهدف تنظيم هذا المؤتمر في اليوم العالمي للغذاء وهو يوم أعلنته منظمة الأغذية والزراعة التابعة لمنظمة الأمم –المتحدة , يوم لتعزيز الوعي والعمل على نطاق العالم لصالح الذين يعانون من الجوع وتعزيز الحاجة الى ضمان أنظمة غذاء صحي للجميع.
ثم شرح مخيبر آلية القانون بمناسبة اليوم العالمي للغذاء, للفقراء والجياع والهدر الغذائي الغيرمقبول الذي يتطلب تدابير كثيرة منها مكافحة الهدر الغذائي التي تعمل عليها جمعية “أكت” ونظرا لأن العمل الخيري لا يكفي فعملنا على صياغة قانون وصل الى مجلس النواب يناقش في لجنة مصغرة لوهب الطعام من قبل أي شخص طبيعي أو معنوي يتناول التعاطي أو التناول مع أي شكل من أشكال المواد الغذائية. وهنا أيد الأستاذ مخيبر أهمية وجوب تطبيق حوافز ايجابية وسلبية ملزمة مع المحافظة على سلامة الغذاء . الايجابية منها تعفي المؤسسات من ضريبة القيمة المضافة والسلبية منها تفرض على الجهات المعنية التي لا تلتزم غرامات مالية. وانهى الأستاذ مخيبر كلمته بأهمية خلق هيئة سلامة الغذاء التي واجبها تنظيم و تنفيذ هذا القانون بهدف مكافحة الفقر والجوع , الحد من الهدر الغذائي و تخفيف النفايات لا سيما العضوية منها وأخبرا تخفيف التكلفة على الاقتصاد اللبناني من ضمن أهداف التنمية المستدامة للأمم-المتحدة.
أما كلمة النائب الدكتورة ديما الجمالي التي ألقتها السيدة شدا كساب – فقد تكلمت عن خارطة طريق مشروع قانون تخقيض الهدر الغذائي والمدعوم من النواب طارق المرعبي، ميشال معوض، هنري شديد وجورج عقيص وأخر النقاشات التي تدور في جلسات اللجنة المصغرة برئاسة النائب بيار ابو عاصي لدراسة اقتراح القانون الذي يمكن تطبيقه عبر أعادة وهب كل ما يتعلق بالمواد الغذائية والمعلبات مع التشديد على موضوع السلامة العامة والصحة خلال كل مراحل تطبيق هذا القانون.
ألقت السيدة بولا سروجيان عبد الحق – رئيسة الجمعية كلمتها التي شرحت استراتيجيات و انجازات الجمعية القائمة على نشاطات عديدة منها تنفيذ مشاريع على نطاق وطني من خلال تنمية القدرات عبر ورش عمل و مؤتمرات وجلسات توعية و بناء شراكات بين القطاع الخاص والعام والمجتمع المدني وصولا الى اقتراح قوانين بيئية ضاغطة لتحسين المجتمع. ومن هنا كانت أهمية العمل على هذا القانون الذي لا يهدف فقط ألى مكافحة الفقر والجوع , الحد من الهدر الغذائي و تخفيف النفايات لا سيما العضوية منها وتخفيف التكلفة على الاقتصاد اللبناني أنما أيضا يحافظ على الأمن القومي ويحارب التطرف.
ثم تكلمت السيدة هدى أردكاني معماري- نائبة رئيسة الجمعية و اخصائية علم تغذية عن اختلاف سلامة الغذاء عن جودة الغذاء والأغذية التي يجب وهبها يجب أن لا تشكل عبئا أو سبب قلق لأنه من المفروض أن تكون قد حضرت بأدق معايير سلامة الغذاء التي شرحت تفاصيلها العلمية للمحافظة على سلامة الغذاء.
وأخيرا شاركت السيدة جوي الأسمر – سبينز قصة نجاحهم مع جمعية أكت حيث يجمعوا حوالي 100 الى 120 كغ من الخضار والفاكهة والخبز يوميا ويتم توزيعهن على أكثر من 20 جمعية خيرية منتشرة بعدة مناطق لبنانية تصل الى 500 طن سنويا وبالتالي أهمية مساهمة سبينيز بمكافحة الهدر الغذائي والتأثير الأيجابي على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
وختمت رئيسة الجمعية بالتشديد على الدور الأساسي لكل مواطن الذي هو المستهلك الأول و مسؤوليته البيئية والاجتماعية تتوجب عليه التصرف بوعي وشراء حاجاته بطريقة مسؤولة و مستدامة تحمي الطبيعة و تخفف من الهدر.