قالت وزيرة التجارة البريطانية ليز تروس إن بريطانيا والولايات المتحدة تكثفان محادثات التجارة، معلنة عن بدء جولة خامسة من المفاوضات تركز على الرسوم الجمركية على السلع.
وتضع بريطانيا اتفاقا للتجارة مع الولايات المتحدة على رأس قائمة رغباتها لما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، إذ تعتبر حرية إبرام اتفاقيات ثنائية إحدى الفوائد الرئيسية للخروج من التكتل، وفقا لوكالة “رويترز”.
وقالت تروس على تويتر “نكثف المفاوضات كي نكون في وضع جيد للمضي قدما بعد الانتخابات الأميركية. نريد اتفاقا يخدم جميع مناطق (بريطانيا) ومتقدما في مجالات حديثة مثل التكنولوجيا والخدمات”.
ورغم سيل من التصريحات الإيجابية بشأن آفاق إبرام اتفاق، لم يتحدد موعد مستهدف لإتفاق وتعين على تروس أن تدحض انتقادات للمعارضة بأن إبرام اتفاق قد يعني خفض معايير الغذائية والسماح لشركات أميركية بدخول النظام الصحي البريطاني.
وردا على سؤال عن مدى تكثيف المحادثات، قالت وزارة التجارة الدولية في بريطانيا إنه سيكون هناك 40 جلسة تفاوض على مدار الأسبوعين المقبلين، مقارنة مع 29 جلسة في الجولة السابقة.
وقالت متحدثة باسم الحكومة “سيكون هناك تركيز في جولة المفاوضة هذه على التفاوض بشأن الرسوم الجمركية على السلع واستكشاف المدى الذي يكون كل طرف مستعداً للتحرك إلى ما وراء عروضهما المبدئية التي جرى تبادلها في جولة المفاوضات السابقة”.
إلى ذلك، قال الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر إنه “راض جداً” عن التقدم في أحدث جولة من المفاوضات مع بريطانيا حول اتفاقية للتجارة وتكهن بالتوصل لإتفاق “في وقت قريب نسبيا”.
وأطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا مفاوضات بشأن اتفاقية للتجارة الحرة في مايو، متعهدة بالعمل سريعاً لإبرام إتفاق بينما تستكمل بريطانيا خروجها من الاتحاد الأوروبي.
ومتحدثا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من واشنطن إلى مؤتمر حكومي بريطاني حول التعاون بين جانبي الأطلسي، قال لايتهايزر إن
المحادثات تجري بشكل متواصل على الرغم من انقسامها إلى جولات، في حين لمًح إلى بعض الخلافات بشأن الروابط التجارية في المستقبل.
وأضاف قائلا “هذه الأشياء تستغرق وقتا… لكننا نحقق تقدما كبيراً ولدينا حوالي 30 مجموعة تفاوضية، ونتفاوض بجدية في الوقت الحالي”.
وقال لايتهايزر “أنا متفائل في المجمل وأظن أنه سيحدث في وقت قريب نسبيا”، في إشارة إلى إتفاق.
ونشر لايتهايزر، الذي جعل محادثات التجارة مع المملكة المتحدة أحد أولوياته الرئيسية للعام 2020، أهدافا قبل أكثر من عام سعت إلى انفتاح كامل للسوق أمام المنتجات الزراعية الأميركية ورسوم جمركية مخفضة للسلع الأميركية المصنعة.
لكن مراقبين يرون أن الجانبين مختلفان حول الرسوم الجمركية، ومن بينها الرسوم على الصلب والألومينوم التي فرضتها واشنطن في 2018.