شهدت أسعار الذهب نموا ملحوظا في الفترة اللأخيرة، حيث سجلت مستويات تاريخية، وسط توقعات المحللين أن تواصل أسعار المعدن النفيس ارتفاعها في الفترة المقبلة.
وقال فرانك هولمز، الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمار الأمريكية “يو إس غلوبال إنفستورز” لشبكة “سي إن بي سي” إنه “من السهل جدا رؤية الذهب يصل إلى 4000 دولار(للأنصة الواحدة) في ظل تريليونات الدولارات التي تضخ لتحفيز الاقتصاد”.
وأضاف أن وزراء مالية مجموعة العشرين والبنوك المركزية حول العالم “يعملون معا مثل الكارتل، وجميعهم يضخون تريليونات الدولارات”.
وأشار إلى أنه “عندما تطبع نقود بهذا الحجم وبأسعار فائدة صفرية يصبح الذهب من فئة الأصول الجذابة جدا”.
أما كبير استراتيجيي الاستثمار في شركة BMO Wealth، يونغ يوم ما، فيعتقد بوجود العديد من العوامل التي تدعم أسعار الذهب، وقال إن ارتفاع الذهب مرتبط بشرطين:
أحدهما احتمالية تطوير لقاح ضد كورونا، وهو الأمر الذي سيحفز الاستثمارات الخطرة ويؤدي إلى تراجع الاستثمار في الذهب.
والثاني هو الانتخابات الأمريكية، حيث يشير المحلل إلى أن كيفية سير الانتخابات الأمريكية ستؤثر على أسعار الذهب، فمثلا بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 5%.
ووفقا لمركز أبحاث أمريكي ومقره نيويورك، فإن أسعار الذهب قد تنخفض إلى ما دون 1600 دولار للأونصة بعد الانتخابات، قبل أن ترتفع مرة أخرى العام المقبل.
بينما يقول مزود بيانات مالية Refinitiv إن التطورات السياسية الأمريكية من الممكن أن تعطل الأسواق المالية وتدعم ارتفاع أسعار الذهب.