مخاوف الإمدادات تعيد النفط فوق 100 دولار

ارتفعت العقود الآجلة للنفط أمس الخميس من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع لامسته في الجلسة السابقة، بعد أن قالت دول كبرى مستهلكة إنها ستفرج عن كميات كبيرة من الاحتياطيات النفطية، بينما لا تزال المخاوف من شح المعروض تهيمن على توقعات السوق.

وارتفعت عقود برنت 1.48 دولار أو 1.5 في المائة إلى 102.55 دولار للبرميل. وزادت عقود الخام الأميركي 1.42 دولار، أو 1.48 في المائة، إلى 97.65 دولار للبرميل. وخسر الخامان القياسيان أكثر من خمسة بالمائة في الجلسة السابقة، وسجلا أدنى مستوى عند الإغلاق منذ 16 من مارس (آذار).

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن دولها الأعضاء ستفرج عن 120 مليون برميل من الاحتياطيات الاستراتيجية لمحاولة تهدئة زيادات حادة في الأسعار. وبحسب مصدرين مطلعين فإن الرقم سيشمل 60 مليون برميل من الاحتياطيات الاستراتيجية في الولايات المتحدة. ويشكل ذلك التعهد جزءا من إعلان أميركي سابق عن سحب 180 مليون برميل من الاحتياطيات. لكن محللين وتجارا قالوا إنه حتى مع الإفراج عن مخزونات النفط تظل الإمدادات شحيحة.

وقالت وكالة كيودو اليابانية للأنباء يوم الخميس إن اليابان ستسحب 15 مليون برميل من احتياطيات النفط الحكومية والخاصة في إطار الجولة الثانية من عملية سحب منسقة تقودها وكالة الطاقة الدولية. وقالت الوكالة إن الخطوة ستمثل أكبر مساهمة لليابان على الإطلاق في العملية الذي تقودها وكالة الطاقة الدولية.

وفي إطار مواز، بدأت الحرب في أوكرانيا في رفع تكلفة نقل النفط حول العالم. وبينما تسبب الغزو في ارتفاع فوري في سعر نقل النفط الروسي، تنتقل الزيادة الكبيرة إلى طرق تجارة النفط الأخرى، ويرجع ذلك جزئيا إلى تجنب الشركات لاستئجار أسطول الناقلات الروسي العملاق، حسبما أفادت بلومبرغ للأنباء.

ويعد ارتفاع تكلفة النقل مثالا آخر فحسب على كيفية اضطراب أسواق النفط والطاقة والسلع بسبب الحرب، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة التكاليف على المصافي لدى شرائها النفط.

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقةبرنامج تمويل بـ4 مليارات دولار للاقتصادات الأفريقية
المقالة القادمةالبرلمان الأوروبي يؤيد «حظراً شاملاً وفورياً» على الطاقة الروسية