خلال اللقاء التشاوري الذي عقده رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يوم أمس في السراي الحكومي بحضور بعض الوزراء للبحث في تطورات الحرب الإسرائيلية على لبنان وما يجري في المنطقة عموماً، تطرّق النقاش إلى احتمال تمدّد الحرب على كامل الأراضي اللبنانية أو حدوث سيناريو مشابه لما حصل مساء السبت الماضي حيث اضطرت بعض المطارات إلى الإقفال وإلغاء الرحلات.
وفي هذا السياق، أبدى الحاضرون اهتماماً بمعرفة وضع لبنان في حال أُجبر لبنان على تعليق عمل المطار والمرفأ، فكانت مداخلة من المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر عرض فيها حجم البضائع المتوفرة في السوق اليوم من فيول ومواد غذائية وتموينية. وبحسب الأرقام التي قدّمها أمام الوزراء، فإن المحال التجارية تحتوي على مواد تكفي لمدة 3 أشهر مقبلة، وذلك يعود لارتفاع حجم الاستيراد من قبل التجار خلال شهر رمضان. أما الطحين فهو مؤمّن لغاية أسبوعين مقبلين مع العلم أن ثمة باخرة قمح تنطلق اليوم من أوكرانيا وتصل إلى بيروت بعد نحو 12 يوماً على متنها 45 ألف طن ما يعني سدّ حاجة الاستهلاك لمدّة تقارب الشهر ونصف الشهر. ويختلف وضع البنزين والمازوت كونهما مادتين غير قابلتين للتخزين لمدة طويلة لدى المستوردين، إذ تكفي كمية البنزين الموجودة حالياً والمقدّرة بـ198 مليون ليتر لمدة أسبوعين قادمين مع احتساب مصروف يومي بمعدّل 6 ملايين ليتر. من جهة أخرى، يمتلك لبنان مخزوناً من المازوت يكفي لمدة 12 يوماً وقد قامت بواخر جديدة بإفراغ حمولتها يوم أمس، بينما كمية الغاز المنزلي الموجودة في السوق تسدّ حاجته لمدة 5 أسابيع.