أكدت مديرة صندوق النقد، كريستالينا جورجيفا، أن جائحة كورونا قد تجلب معها فرصا لإحراز التحول في المنطقة وعالميا، لاسيما التحول الرقمي، مشددة على أهمية العمل فورا لتحقيق ذلك.
وأضافت “الميزانيات تتعرض لضغوط كبيرة والحاجات على ازدياد. فكيف نتعامل مع ذلك؟ هذا يذكرني بمثل عربي كان يستخدمه أبي وهو: لا تؤجل إلى الغد ما يمكنك القيام به اليوم. وهو فعلا ما يجب القيام به. عدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد. ويمكن للمنطقة أن تتخذ من الأزمة فرصة للتحول. لدينا رياح معاكسة من الأزمة ولكن هناك رياحا أخرى تدفعنا قدما من زيادة الإنفاق لمكافحة الجائحة. كيف يمكننا أن نستخدم الجائحة لزيادة الفرص والمضي قدما بالتحول الرقمي في المنطقة وعالميا”.
وأوضحت أن القرارات التي تتخذ اليوم ستؤثر على حياة 420 مليون عربي لسنوات كثيرة وتؤهلهم لاقتصاد عالمي يتغير بسرعة لا يمكن تأجيله.
جورجيفا قالت “أريد أن أركز على ثلاث نقاط يمكن إحداث التحول في المنطقة ودعم النمو. أولا: تحسين القطاع الصحي والتعليم وتأمين الدعم الاجتماعي. يمكن القيام بذلك من خلال الضرائب على الدخل والممتلكات والسلع مع تحديد أولويات الإنفاق والكفاءة. وإذا تم الإنفاق بكفاءة تامة يمكن سد ثلث الفجوة في الصحة والتعليم من دون زيادة الإنفاق”.
النقطة الثانية هي زيادة التوظيف للشباب والنساء. وهذا يشمل تأمين تنسيق أكبر بين الوظائف والمهارات وإزالة التحيز وتأمين الرعاية للأولاد.
أما النفطة الثالثة فهي نقطة مهمة، ومفتاح النجاح وهي سد الفجوة الرقمية، والوصول إلى الإنترنت يعني الوصول إلى العلم ورأينا ذلك بوضوح مؤخرا، فالإنترنت يعني الوصول إلى التجارة الإلكترونية وإلى الخدمات الحكومية والمالية، والقدرة على استخدم الإنترنت هي قدرة للوصول إلى الفرص.