أشار وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد إلى أن “العالم يتجه إلى إنشاء تكتلات اقتصادية كبرى ونحن أولى بذلك، لأن ما يجمعنا أكبر بكثير مما نختلف عليه، ومصلحتنا أن نسعى لنعيد جمع شمل الأمة ومقدمة ذلك عودة الشقيقة سوريا الى جامعة الدول العربية وتعزيز التنسيق والتلاقي بين دمشق والرياض وبغداد والقاهرة باعتبار هذه العواصم العمود الفقري للأمة. كما أن فلسطين تنتظر منا وقفة تحررها من دنس الاحتلال الصهيوني الذي يتمادى في عدوانه وطمعه بأرضنا في الجولان ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء المحتل من قرية الغجر”.
وأضاف، خلال رعايته افتتاح المؤتمر العربي للجلود وإطلاق جائزة الجودة والإبداع للصناعات الجلدية في فندق الرمادا بلازا – الروشة في بيروت: “من هنا، من بيروت، وفي المؤتمر العربي للجلود وإطلاق جائزة الجودة والإبداع للصناعات الجلدية، نطالب بموقف عربي موحد ينتصر لفلسطين وعاصمتها القدس وكل أرض عربية مغتصبة. موقف يصل إلى مسامع جلادي العصر بأن جلودنا أقوى بكثير من سطوة الجلادين وإرادتنا أصلب بكثير من محاولات تغيير جلدنا العربي وسلخه واستبداله بجلود أميركية – صهيونية لا تعطي سوى الخزي والعار بدل الدفء العربي والعزة العربية”.
ورأى “أننا أمّة تملك مقومات النهوض من خلال ما تتمتع به من ثروات طبيعية أنعم الله بها علينا ولا ينقصنا إلا معرفة استخدامها في مجالات التنمية والتحديث والعلوم عبر مراكز الأبحاث المتقدمة، خاصةً أن العلماء العرب في كل المجالات قادرون على ابتكار الكثير إذا توفرت لهم الفرص وأهمها فرص البقاء في بلادهم وعدم هجرها والبحث عن أمكنة تقدّر علومهم وتستفيد منها”.
ودعا إلى أن “نسعى جميعًا لإنشاء السوق العربية المشتركة لتشيكل قوة اقتصادية عالمية يحسب لها حساب وتسهّل عملية التبادل التجاري بين بلداننا من دون قيود تعجيزية، وتسعى لتجويد إنتاجنا العربي في كل المجالات”.
وختم: “للأسف الشديد منذ أن توليت منصبي في الحكومة ونحن نتكلم عن الاقتصاد السيئ، وكل من زارني من نقابيين وصناعيين وحرفيين ورجال أعمال تحدثوا أمامي عن هذا الموضوع. للأسف نحن نفكر اليوم كيف نمد يدنا إلى جيب المزارع والمواطن الفقير لتمويل الدولة اللبنانية بدلًا من دعم الحكومة لهؤلاء ماديًا للتحدي في الصناعات والمنتجات الوطنية في الخارج”، مؤكدًا “أنني سأكون الصوت ضد هذه السياسة المعتمدة، ولن أقبل من موقعي أن تمتد اليد على هؤلاء الصناعيين وعلى عملهم، بل سندعمهم لتخفيف الاعباء عليهم”.