مراد: مجلس الوزراء لم يتطرق ابداً الى المس بلقمة عيش المواطنين

إجتمع وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد في مكتبه في تلة الخياط مع الملحقين الاقتصاديين المعنيين في وزارة الخارجية، قبل الالتحاق بالعمل في عشرين بلدا في العالم.
والقى مراد كلمة خلال مأدبة عشاء أقامها  على شرف المجتمعين بحضور سفراء الدول الـ٢٠ ووزيري الاقتصاد منصور بطيش والسياحة أواديس كيدانيان، اضافة الى نواب ورؤساء غرف التجارة والصناعة وأعضاء اللقاء التشاوري، ورجال أعمال.
وقال مراد: قصدت ان اقيم مأدبة العشاء في منزلي في الطابق ال١٢ في مطعم أطلقت عليه اسم طاولة ام حسين، اي الوالدة. هكذا في جو من روح العائلة والعمل من اجل هدف واحد هو لبنان. وبما اني وزير في الحكومة الجديدة، فلا بد ان نتكلم قليلاً في السياسة.
كلنا ثقة بالزملاء الوزراء وتحديداً الاصدقاء منهم. نحن نتعاون من اجل المصلحة الوطنية ومن اجل الوطن لان هذه الحكومة هي حكومة وحدة وطنية جمعت كل الاطراف على طاولة من 30 وزيراً.
اطلقنا عليها اسم “حكومة الى العمل”، اما انا فأسميها حكومة “صرخة من أجل لبنان”.
واضاف مراد: “هناك حوار قائم وجدّي على طاولة مجلس الوزراء، وهناك خطة لمحاربة الفساد بعدما وصل البلد الى مستوى اقتصادي صعب. كلنا كمسوؤولين نخرج عبر وسائل الاعلام لنشرح كيفية محاربة الفساد. بالنسبة لي وحتى اليوم لم أطلق اي تصريح وأراقب العمل في الحكومة وكيفية محاربة الفساد ووقف الهدر”.
وتابع: “الا أني أستطيع التأكيد أنه حتى اليوم لم نأت بأي كلام على طاولة مجلس الوزراء اننا سنمس بلقمة عيش المواطن الفقير. فكل ما نسمعه في الاعلام حول هذا الامر غير صحيح. اما بالنسبة الى موقفي الرسمي الذي يمثل ايضاً موقف اللقاء التشاوري فلا يجب المس بمدخول المواطن اللبناني الفقير، قبل ان نعالج مشكلة الهدر العائدة الى طريقة ادارة مؤسسات الدولة في هذا البلد”.
وحول هذا الامر تحدث الوزير مراد شارحاً:لا يمكن ان نغض الطرف عن المباني الحكومية المستأجرة والتي تكلف الخزينة نحو 180 مليون دولار، في حين اننا قادرين على تشييد مباني حكومية وتملكها للحد من هدر الاموال العامة. هذه واحدة من الامور التي يجب الالتفات اليها.

وعن الصراع في لبنان أعطى مراد مثالا : طلب أحد الملوك من المواطنين إن كان يرغب أحد بالزواج من ابنته فعليه ان يجمع مئة فأر ويضعها في كيس من الخيش.  وبعد محاولات عدة باءت بالفشل بسبب تمزيق الفئران بكيس الخيش لم يستطع الا شخص واحد أن يجمع العدد الكافي.
وهكذا نحن في لبنان تلهينا في السنوات السابقة  عن وطننا بالمشاكل بين بعضنا وخلافاتنا الطائفية حتى كانت النتيجة أن أُصيب إقتصادنا في الصميم.

وتابع : لقد اتت فكرة لامعة، امل بشباب وشابات توزعوا على 20 دولة هي اميركا، بلجيكا، المانيا، انكلترا، المكسيك، الأردن، ساحل العاج، الكويت، فرنسا،كندا، اليابان، العراق، الصين، الإمارات، روسيا، البرازيل، السعودية، مصر، نيجيريا وافريقيا. توزع هؤلاء وقبلوا التحدي وخضعوا لبرنامج تدريبي وعملوا ليلا نهارا . وفي هذا الاطار جلت لمدة شهرين على السفراء وغرف التجارة والصناعة واصحاب المصانع التقوا جميعهم بهؤلاء ولم أسمع الا كلمة خير وأمل وتشجيع للملحقين الاقتصاديين الذين سيمثلون لبنان في الخارج.
هناك أمل بالاقتصاد اللبناني. صحيح أن المسؤلية كبيرة والتحدي كبير، لكن الامل بالملحقين الذين سيعملون لصالح بلدهم لتخفيف العجز.  وللمرة الأولى أسمع من اشخاص في لبنان ان لديهم حلولاً لمشاكل لم نسمع نحن ال٣٠ وزيراً على طاولة الحكومة بأن لها حلاً.
ثم توجه  الى ضيوفه قائلاً: هناك بصيص جميل، يجب أن نراهن عليه. كلنا ثقة أن كل شخص منكم وفي كل دولة من الدول العشرين سيعمل لتحسين العجز الموجود بيننا وبين هذه الدول التي نحترمها ونطالبها بمساعدتنا للتخفيف من العجز التجاري الذي فرض علينا من جراء نزاعاتنا الداخلية. نحن هنا كعائلة موحدة تمثل حكومة وحدة وطنية نأمل ان تتجه نحو الخيارات والسياسات الصحيحة والمجدية من اجل لبنان.
وختم : لقد اخترت ان تكون هذه الجلسة اشبه بجلسة ولقاء عائلي لان عملي سيكون في السنوات القادمة مع 20 اخت واخ وسأكون في خدمتكم وبتصرفكم لنعمل لصالح لبنان والصناعيين والمزارعين، ولصالح البلد والاقتصاد اللبناني.

 

 

المادة السابقةبلدية قبعيت العكارية تراكم النفايات “نكاية” بجريصاتي!
المقالة القادمة“الاستثمار” السعودية تعرض الفرص الواعدة أمام رجال أعمال العراق