إختتمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في لبنان “الفاو” مشروع “تطوير نظام التعليم الزراعي الفني المهني في لبنان” الذي تموله الحكومة الهولندية، وتنفذه المنظمة، بالتعاون مع وزارة الزراعة ومنظمة اليونيسف ومنظمة العمل الدولية ومنظمة AVSI والجمعية الخيرية للأبحاث والدراسات WARD والجمعية التربوية الدولية IEA، وجمعية “غرين اورينت”، في فندق “موفنبيك” برعاية وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال عباس مرتضى.
حضر اللقاء القائمة بالأعمال في سفارة المملكة الهولندية في لبنان مارغريت فيرفايك، ممثل منظمة الأغذية والزراعة في لبنان موريس سعادة، وممثلة “اليونيسف” في لبنان يوكي موكو، نائب المدير الإقليمي في منظمة العمل الدولية فرانك هاجمان، ممثلون لوكالات الأمم المتحدة والإدارات الرسمية المعنية، والمنظمات غير الحكومية والجمعيات المحلية، ممثلون للقطاع الخاص واصحاب العمل، وأساتذة وتلامذة المدراس الفنية الزراعية والمستفيدون والمستفيدات من المشروع. وعرضت مديرة المشروع عبير ابو الخدود للمشروع و”الانجازات التي قامت بها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في لبنان مع شركاء المشروع لتعزيز جودة التعليم الفني المهني الزراعي من تحديث استراتيجية وزارة الزراعة في ما خص التعليم الفني الزراعي، والمساهمة في رسم الخطة الوطنية المشتركة للتعليم الزراعي الفني المهني التي تصب في الاستراتيجية العامة للتعليم التقني والمهني”.
وقالت: “عمل المشروع على تأهيل مباني المدارس الزراعية الفنية الرسمية السبع بقيمة 3 ملايين و800 ألف دولار من أصل قيمة المشروع الإجمالية: 9 ملايين و 88 ألف دولار في ناصرية رزق، الفنار، البترون، العبدة، بعقلين، النبطية والخيام، وتجهيزها بالمعدات والأدوات من مختبرات وحقول وصفوف ولوازم وأدوات زراعية (خيم زراعية -معدات مخبرية، إلخ – ومعلوماتية لازمة للتطبيقات العملية – كومبيوتر محمول، اجهزة عرض LCD، أجهزة لوحية، أجهزة الكترونية للتعليم من بعد، ورفع المستوى الفني لمهارات الخريجين والخريجات، ووضع سياسات لحماية الشباب في المدارس الزراعية الفنية، وتطويرالأنظمة الادارية والمالية لتتناسب مع التطورات التربوية والتقنية، وتدريب 58 أستاذاً ومدرباً و 7 مديري مدارس و5 موظفين وموظفات في مصلحة التعليم والإرشاد ليشمل التدريب أكثر من 52 موضوعاً ذات صلة”.
وأكّد مرتضى ان “التعاون المشترك وفر فرصة حقيقية في تحسين نوعية التعليم في المدارس الزراعية وجعلها أكثر ملاءمة لحاجات مناطقنا الريفية ومستلزمات تنميتها وجعلها أكثر ملاءمة لحاجات مناطقنا الريفية ومستلزمات تنميتها، مشيراً الى “بادرة أمل في الوصول إلى سلام وطمأنينة يشكلان الشرط الأساسي للتنمية”.
ورأى أن “هذا الاختتام هو بداية رحلة في تقديم خدمات تعليم زراعي فني ومهني ذات جودة عالية مبنية على مناهج دراسية حديثة تحاكي متطلبات سوق العمل وتمهد لدخول الخريجين الى سوق العمل من باب الخبرة المواكبة للتطور، وتؤكد ان الجدوى الإقتصادية للقطاع الزراعي ليست مربحة فحسب، بل تشكل ضماناً للأمن الغذائي ولقدرة المنتجات الوطنية على المنافسة العالمية”، معتبراً انها “فرصة لإضاءة شمعة أمل امام الشباب الطامح للنهوض بالقطاع الإنتاجي الأوحد في بلاد الأرز اي القطاع الزراعي”.