زار وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى يوم امس الثلاثاء مقر الجامعة الاسلامية في خلدة بدعوة من رئيسة الجامعة الإسلامية في لبنان دينا المولى، ورافق مرتضى وفد ضم مستشاريه: علي عطايا، نجوان الصغير ومحمد حمية، مدير الثروة الزراعية في الوزارة المهندس محمد ابو زيد، مدير التنمية الريفية والثروة الطبيعية في الوزارة شادي مهنا.
وعقد لقاء موسع ضم الى مرتضى والمولى كلا من: مساعد رئيس مجلس أمناء الجامعة نزيه جمول، أمين عام الجامعة حسين بدران، عميد كلية الهندسة حسن نورا، عميد كلية الصحة عدنان مراد، مدير العلاقات العامة هشام الحسيني، مدير شؤون الطلاب والتسجيل غادي مقلد، رئيس رابطة مهندسي المساحة في نقابة المهندسين محمد حمود، رئيس قسم هندسة المساحة في الكلية كامل علو، وليد فحص، المهندس بلال شرقاوي، والمهندس مكرم شهيب.
بداية قدم عميد الكلية حسن نورا مشاريع الأبحاث من قسم المساحة وهندسة الكمبيوتر والإتصالات، ثم رحبت المولى بمرتضى معتبرة انه “من أهل الجامعة وليس ضيفا”، وشكرته والوفد المرافق على “زيارتهم للجامعة الإسلامية التي أطلقت شعار جامعة لكل الوطن ليس عن عبث، فالجامعة تضع إمكانياتها والمشاريع التطبيقية الكثيرة بتصرف الوزارة لما تقتضيه المصلحة العامة، لمعالجة مشكلة الحرمان، وخاصة لمنطقتي البقاع وعكار حيث أن المزارع فيها يدفع ثمنا للغبن اللاحق به”.
وقالت: “لقد أحببنا أن نطلعكم على المشاريع التي يصار إلى إعدادها في كلية الهندسة تلبية لحاجات بلادنا إنطلاقا من إحساسنا بالمسؤولية الوطنية”.
واضافت: “سادت سابقا فكرة تقليدية تعتبر أن مهمة قسم المساحة تنحصر في مجال التنظيم والتخطيط والترسيم للحدود والعقارات. بينما التقنيات الحديثة والدراسات أثبتت أهمية المساحة لناحية تخطيط الإنتاج الزراعي والثروة النباتية وتوزعها الجغرافي بالإضافة الى متطلبات البيئة. وهذا الإختصاص من أوائل الإختصاصات التي أفتتحت في الجامعة”.
وتوجهت إلى مرتضى بالقول: “الجامعة بكلياتها التسعة وإختصاصاتها السبعين بتصرفكم من خلال مذكرة التعاون التي سنوقعها اليوم لأننا نملك الإرادة والإنتماء لهذا الوطن إيمانا منا برسالة الجامعة”.
علو
ثم عرض رئيس قسم المساحة في الجامعة كامل علو المشروع الذي أعده مع مجموعة من مهندسي المساحة خريجي الجامعة في مجال الأبحاث الزراعية والدراسات الهندسية الخاصة بمسح الأراضي الزراعية وتحديد المزروعات الملائمة لها. والمشروع عبارة عن أطلس زراعة يحدد الأمكنة المناسبة لزراعة أنواع معينة من الفاكهة والخضار”.
فحص
وعرض الدكتور وليد فحص من قسم هندسة الكمبيوتر والإتصالات المشروع وهو قسمان، القسم الأول يتعلق بالذكاء الإصطناعي والتقنيات الحديثة لمساعدة المزارع على ري ومراقبة المزروعات بطريقة أفضل وبأقل كمية من المياه وتحسين أساليبها باستخدام التكنولوجيا المتطورة كالطائرات المسيرة والروبوت وأجهزة الإستشعار عن بعد، والقسم الثاني يتعلق بمراقبة الغطاء النباتي (المزروعات، الأعشاب، الأشجار) وطرق معالجة الصور وتحليلها.
مرتضى
وألقى الوزير مرتضى كلمة شكر خلالها المولى على دعوتها وقال: “من هنا اليوم، ومن الجامعة الاسلامية في لبنان التي أنا انتمي إليها وأحد أبنائها وهي بوصلتنا نؤكد على مسألة التعاون والتكامل بين القطاعين العام والخاص لتداخل أدوارهما. فالتعاون مع الجامعات من خلال باحثيها تساهم في رسم الاستراتيجيات وتحفيز الطاقات الخلاقة في تطوير قطاع الزراعة. ويتوج اليوم بتوقيع بروتوكول التعاون مع الجامعة الإسلامية في لبنان من أجل النهوض بالبلاد”.
وأكد أن “هذا الصرح الجامعي يعيدنا الى الإمام المغيب السيد موسى الصدر الذي نقل المجتمع اللبناني من الظلمات الى النور، نور العلم والمعرفة. فكان مشروعه هو توطيد إرتباط اللبنانيين فيما بينهم وبوطنهم. انها جامعة لكل اللبنانيين. وأؤكد أنه لن ينتظرنا أحد لنقوم بتطوير واقعنا. فالتطوير عامل إرادة داخلية وصولا إلى بر الأمان بالعلم والبحث والتقدم”.
وخاطب المولى وإدارة الجامعة بالقول: “سنكون معكم، إلى جانبكم لما فيه المصلحة”.
وفي الختام، تم توقيع مذكرة تعاون بين المولى ومرتضى.