قال إيف ميرش عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي لبلومبرج إن توقعات النمو والتضخم في منطقة اليورو لم تتدهور منذ قرر البنك هذا الشهر الإبقاء على سياسته دون تغيير.
وأضاف خلال مقابلة “بالنظر أيضا للمعلومات الواردة الجديدة أعتقد أنه لا يوجد أي شيء يشير إلى مزيد من التدهور على الأقل على صعيد الأسعار والإنتاج”.
وتابع “يستند هذا إلى فرضية مضي الأمور كما هي عليه الآن وعدم حدوث تدهور كبير على صعيد الصحة”.
إلى ذلك، أظهر مسح في بداية سبتمبر، أن تعافي اقتصاد منطقة اليورو من أكبر تراجع على الإطلاق تعثر في أغسطس آب إذ توقف نمو قطاع الخدمات المهيمن على التكتل بشكل شبه كامل، مما يشير إلى أن الطريق الطويل للتعافي وعر.
وفي الربع الماضي، انكمش اقتصاد التكتل 12.1%، إذ أدى فرض إجراءات العزل العام الهادفة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد إلى إغلاق الشركات وبقاء المواطنين في المنازل.
ويتوقع استطلاع أجرته رويترز الشهر الماضي انتعاشا في الربع الجاري مع نمو بنسبة 8.1% لكنه يفيد بأن التعافي الكامل سيستغرق عامين أو أكثر.
لكن القراءة النهائية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت لمديري المشتريات، الذي يعتبر مقياسا جيدا لمتانة الاقتصاد، تشير إلى أن الاقتصاد ما زال يتعثر.
وانخفض المؤشر إلى 51.9 في الشهر الماضي من 54.9 في يوليو تموز، قرب مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش، على الرغم من أنه أفضل قليلا من قراءة أولية عند 51.6. وتراجع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 50.5 من 54.7، لكنه جاء أفضل من القراءة الأولية عند 50.1.
وقال كريس وليامسون كبير خبراء الاقتصاد لدى آي.إتش.إس: “شركات قطاع الخدمات في أنحاء منطقة اليورو سجلت توقفا تقريبا في نمو أنشطة الأعمال في أغسطس آب، مما يغذي المخاوف من أن الانتعاش بعد إجراءات العزل العام بدأ يتبدد في ظل استمرار قيود التباعد الاجتماعي المرتبطة بكوفيد-19”.
وأضاف “أحدث قراءة ما زالت تبعث بإشارات مخيبة للتوقعات بأن الانتعاش خسر قوة الدفع تقريبا”.