شارك وزير السياحة والشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية في الاجتماع السادس والأربعين للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط، برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، وبمشاركة الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي، ووزراء السياحة من الدول الأعضاء في لجنة الشرق الأوسط، ومسؤولي المنظمات العربية والدولية ذات العلاقة، والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في المنظمة بسمة الميمان.
وناقش الاجتماع التحديات التي تمرّ فيها منطقة الشرق الأوسط والعالم في قطاع السياحة إثر جائحة «كورونا».
وألقى مشرفية كلمة بالمناسبة، قال فيها «ليس خافياً عليكم أنّ لبنان يعاني من مشاكل اقتصادية واجتماعية كثيرة، وأتت جائحة «كورونا» لتزيد من حدة هذه المشاكل، وتضع أعباء إضافية على كاهل الشعب اللبناني ومؤسسات الدولة برمّتها. جائحة… نعم تمكّنا من مواجهتها والحدّ من انتشارها، بكفاءة وبشهادة منظمة الصحة العالمية، بفعل تضافر جهود الحكومة ووعي المواطنين والتزامهم. وها نحن نعود إلى نمط الحياة الطبيعية تدريجياً، مع الالتزام بكل الإجراءات الوقائية بما يتوافق مع توجيهات وزارة الصحة ومعايير منظمة الصحة العالمية».
وأردف «يشكّل القطاع السياحي أحد أهم مقومات الاقتصاد الوطني، واعتبره الركيزة الأساس لانتشال لبنان من هذا الواقع الصعب وإعادته إلى موقعه المتميّز ودوره الريادي على خارطة السياحة الإقليمية والدولية. كان لبنان على مدار العقود الماضية، درّة الشرق ومقصد السياحة العربية والدولية ومركز تلاقي الحضارات ومنطلق حوار الثقافات وبلد التنوّع والانفتاح ونموذجاً للاعتدال والعيش المشترك. اليوم نتطلّع معاً إلى تنفيذ توصيات عملية من شأنها تسريع التعافي من الآثار السلبية على القطاع السياحي، القطاع الأكثر تضرراً بسبب جائحة «كورونا».
وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها منظمة السياحة العالمية، ولا سيما الإدارة الاقليمية للشرق الأوسط، في إطار دعم جهود الحكومات وتسريع انتعاش هذا القطاع الحيوي، وتوفير المبادئ التوجيهية العالمية لاستئناف السياحة من خلال توصيات إدارة الأزمة وتوفير الحوافز والاستعداد للغدّ. وشكر المنظمة على مبادراتها لا سيما لجهة تقديم حزمة مساعدات تقنية إلى الدول الأعضاء لإنعاش السياحة والاستفادة من الموارد والمعارف والخبرة المتاحة لإعادة القطاع إلى مساره الصحيح والطبيعي، وكذلك إقامة شراكة مع المصرف الأوروبي للإنشاء والتعمير لدعم التعاون التقني للقطاع السياحي في لبنان.
المصدر: البناء