مصارف في صيدا غير قادرة على الدفع بالدولار

أكدت مصادر مسؤولة لـ “نداء الوطن”، أن بعض المصارف في صيدا بدأت بإبلاغ زبائنها من المودعين وبشكل حاسم وغير قابل للتغيير، عدم تمكنها من دفع الدولار الأميركي مطلقاً، أو أن السحوبات المالية باتت شهرية وفقاً لقيمة ودائع الزبائن، في مؤشر سلبي لبلوغ الأزمة المالية ذروتها، بعد إجراءات إدارات المصارف تحديد السحوبات المالية كل اسبوعين، في وقت انعكست فيه أزمة شح الدولار، على العمال الأجانب، حيث يواجهون صعوبات في تلقي رواتبهم بالدولار، مما يمنعهم من تحويلها إلى عائلاتهم خارج البلاد، وقد بدأ كثير من الصيداويين بإنهاء عقودهم، خصوصاً مع عاملات المنازل، بسبب عدم الرغبة بدفع رواتبهم الشهرية بالدولار، علماً أن عدد العاملين في المدينة يبلغ نحو 20 ألفاً من ضمن 280 ألفاً من العمال والعاملات الأجانب في لبنان، قدموا من الدول الآسيوية والأفريقية على مر السنوات الماضية.

وقال البنغلادشي “حسين” وهو ناطور مبنى سكني في مدينة صيدا، ويستعد لحزم حقائبه والعودة الى بلاده بعد اربع سنوات أمضاها في المدينة عاملاً بين مبنى وآخر، لـ “نداء الوطن”، إن راتبه المتواضع بالليرة اللبنانية لم يعد يكفيه للعيش في لبنان، ولم يعد بمقدوره توفير المال وتحويله إلى الدولار الأميركي لإرساله إلى ذويه بعدما كان يفعل ذلك حين كان سعر صرفه ثابتاً على 1515 ليرة، مضيفاً أن الذي “زاد الطين بلة” ودفعه أكثر للتصميم على مغادرة لبنان، القلق الذي يعيشه من احتمال تفشي فيروس “كورونا”، حيث يكون العمال الأكثر عرضة لذلك، في ظل عجزهم عن القيام بكل ما يتوجب عليهم من اجراءات وقائية، والنتيجة: “غلاء ومرض، الوضع لم يعد يطاق”.

 

مصدر محمد دهشة - نداء الوطن
المادة السابقةمكتب صفير يرد على “الحملة التضليلية”
المقالة القادمةالمصارف لم تردّ على طرح وزير المال