كشف تقرير نشره معهد “رويترز” أنّ أغلبية الناس لا يرغبون في دفع المال مقابل الأخبار على الإنترنت، وأنه لم تحدث سوى زيادة طفيفة في نسبة الراغبين في ذلك في السنوات الست الأخيرة. وبيّن التقرير أنّ بعض الذين يدفعون المال مقابل الأخبار يتوقف عن مواصلة سداد الاشتراكات، وأنّ كثيرين يشعرون بالإرهاق من جراء مطالبتهم بسداد قيمة اشتراكات عديدة مختلفة، بينما يختار كثيرون دفع المال لمشاهدة الأفلام والاستماع للموسيقى عوضا عن الأخبار.]
وبناءا على هذه المعطيات، يخلص التقرير إلى أنّ بعض الشركات الإعلامية سينهار. وفي تعليقه، أوضح مدير معهد “رويترز” راسموس كلايس نيلسن أنّ “شريحة كبيرة من الناس راضية تمام الرضا عن الأخبار التي يمكنهم الاطلاع عليها مجانا وحتى بين من هم على استعداد لدفع المال فإن الأغلبية مستعدة فقط للتعاقد على اشتراك واحد”، مضيفاً: “كثيرون من جمهور الناس يشعرون بالانسلاخ فعلا عن الكثير من الصحافة التي يطلعون عليها. فهم لا يجدون أنها جديرة بالثقة ولا يجدونها صائبة ولا يرون أنها تنقلهم لمكانة أفضل”.
ويرجح التقرير أن يكون من يدفعون اشتراكات للأخبار على الإنترنت من حملة الشهادات الجامعية والأثرياء، علماً أنّ صحف “نيويورك تايمز” و”وول ستريت جورنال” و”واشنطن بوست” حققت نتائج طيبة في المجال الرقمي.
ومع ذلك، فقد قال معهد “رويترز”، استنادا إلى مقال منشور في موقع “فوكس” الإخباري، أن حوالي 40% من الاشتراكات الرقمية الجديدة في صحيفة “نيويورك تايمز” موجهة للكلمات المتقاطعة ووصفات الطبخ. توازياً، تواجه المؤسسات الإخبارية تهديدا متزايدا من مقدمي الخدمات الترفيهية مثل “نتفليكس” و”سبوتيفاي” و”أبل ميوزيك” و”أمازون برايم”.