معلومات او توقعات للوزير: فجأة ستتحلحل الامور؟

بين إخفاقات الحكومة في بعض المجالات والنجاح في مجالات اخرى ولو قليلة، وبين المسعى للحصول على الدعم والانفتاح مجدداً على العرب ودول العالم، لا زال لبنان يتخبّط في ازمات اكبر من ان تُعالج بقرار حكومي إجرائي محدود الفعالية، خاصة مع اعتراف اكثرية العاملين في الوسط الرسمي بان العمل بطيء والانجازات دون المتوقع والاصلاحات لا زالت “قيد الدرس” برغم إلحاح الدول المانحة عليها، والحاجات اكبر مما يستطيع لبنان وحده تلبيتها، عدا عن ان الخلافات والمناكفات السياسية تكاد تعطّل كل شيء.

ولكن يبدو ان هذا الواقع المرير الذي يعيشه لبنان بات عند بوابة انفراجات ولو محدودة تِبعاً للاتصالات التي يقوم بها اركان الحكم مع الدول الشقيقة والصديقة، والزيارات التي قامت بها وفود اقتصادية عربية واجنبية الى بيروت، عدا إتصالات المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بالكويت وقطر، والتي ترى فيها مصادر حكومية معنية مؤشراً أيجابياً على بداية حلول ما مرتقبة في وقت ليس ببعيد.

هذا الانطباع ينقله وزير خدماتي بعد الجلسات الاخيرة الثلاث لمجلس الوزراء، والتي جرى فيها عرض سريع لبعض نتائج زيارات الوفود والسفراء الى القصر الجمهوري والسرايا الحكومية، وهي الوفود التي عبّرت عن استعداد بلادها لدعم لبنان في تنفيذ عدد من المشاريع الكبيرة والمتوسطة وبحث فرص الاستثمار مجدداً بشروط معينة وفي قطاعات معينة.

يقول الوزير لمتصلين به: ان هناك تفاؤلاً رسمياً بالمواقف التي صدرت مؤخراً عن بعض الدول العربية، وحتى من السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا حول الكلام عن حصار أميركي للبنان. إضافة الى الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الفرنسية جان إيف لو دريان الى بيروت، والتي تأجلت الى الاسبوع المقبل، بعدما وسّع جولته في المنطقة لتشمل الكويت والعراق، للبحث معها في الملف اللبناني. عدا ايضاً الزيارة القربة المرتقبة لوفد قطري رسمي للبحث في الدعم الممكن.

ويوضح الوزير: صحيح اننا لم نقطف بعد ثمار كل هذه التحركات والمواقف الايجابية، ولكن ستتم ترجمتها عملياً بعد فترة ربما قصيرة من الوقت. ويستطرد: فجأة سنلحظ حلحلة في كثير من الامور والمشكلات القائمة.

صحيح ان الحكومة مُتهمة بالبلادة والبرودة بالإنجاز، لكن حسب الوزير المعني، فإنها تُراكم خططاً ومشاريع وبرامج ستظهر نتائجها قريباً وربما دفعة واحدة. ولكن يبدو انه من الصعب إقناع المعارضين للحكومة بهذا الكلام، قبل ان يلمسوا إنجازاً واحداً اساسياً على الارض، يُسهم في حلحلة ازمات الدولار وإرتفاع الاسعار، وإنفراجاً في الكهرباء، والاتفاق على رقم موحد لخسائر الدولة امام صندوق النقد الدولي، والاهم إنجازاً واحداً في مكافحة الفساد ومحاسبة فاسد واحد على الاقل.

تشعر الحكومة بهذه الاثقال على كاهلها، لكنها مكبّلة ببعض الحسابات السياسية لبعض مكوناتها، وبضغوط من الخارج سياسية واقتصادية، وبروتين وفساد إداري مستشرٍ في أعماق الادارة، عدا عما قاله البعض للرئيس حسان دياب من ان الحكومة تعمل “بعدّة غيرها”، وهو يريد ان تكون “العدة عدة الدولة” لا الاحزاب والسياسيين.النافذين.

 

المصدر: ليبانون فايلز

المادة السابقةما حقيقة إنقطاع الإنترت الكلي الاسبوع المقبل؟
المقالة القادمةارتفاع أسعار الشقق 30 بالمئة… و”جنون” في فقرا