مع اقتراب موسم الأعياد، يعوّل لبنان على حركة الوافدين، خصوصاً من المغتربين، لإحداث دفع اقتصادي يعيد بعض الحيوية إلى القطاعات التجارية بعد أشهر من الركود. وفيما تسجّل حركة المطار مؤشرات ارتفاع لافت في أعداد القادمين خلال كانون الأول الجاري، لا تنعكس هذه الحركة بالزخم نفسه على قطاع تأجير السيارات. فرغم ازدياد الوافدين يومياً، تبقى حجوزات السيارات السياحية محدودة ومتدنية مقارنة بالسنوات الماضية، ما يعكس تأثير الهواجس الأمنية والظروف العامة على قرارات الزائرين.
سوق تأجير السيارات
يعوّل لبنان في موسم الأعياد على دفعة اقتصادية تعيد بعض الحيوية للأسواق بعد فترة من الركود. مع تحرك المغتربين والسياح، وتتوقع القطاعات المختلفة زيادة في النشاط التجاري، وإن كانت الفترة قصيرة نسبياً.
ورغم التحديات الأمنية والاقتصادية، يبقى الأمل قائماً بأن يساهم موسم الأعياد في تحسين نسب المبيعات وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي، بما في ذلك حركة تأجير السيارات السياحية التي تشهد عادة ارتفاعاً في هذه الفترة.
وقد أوضح رئيس نقابة تأجير السيارات السياحية الخاصة في لبنان محمد دقدوق، في حديث لـ”المدن”، أن حجوزات رأس السنة لم تتجاوز 30 في المئة، في حين كانت تصل عادةً إلى نحو 70 في المئة في السنوات الماضية.
وأشار إلى أن السبب الأساسي وراء هذه النسبة المنخفضة هو الوضع الأمني المهزوز في لبنان، بالإضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية اليومية، التي تجعل المغتربين يؤجلون قدومهم، لكونهم ليسوا مضطرين للسفر في هذه الفترة.
ولفت دقدوق إلى أنه رغم النسبة المنخفضة، هناك عادةً زيادة بسيطة في الحجوزات خلال آخر أربعة أو خمسة أيام قبل رأس السنة، إلا أن الفترة الزمنية ضيقة، إذ تبدأ عملياً من 25 كانون الأول وحتى رأس السنة، ما يعني أربعة أو خمسة أيام فقط، وليست فترة طويلة كالأسابيع أو عشرة أيام.
وكشف أن حركة الحجز تتوزع على أيام محددة، فالكثير من العملاء يحجزون ليومين أو ثلاثة أو أربعة فقط، سواء لمناسبة الميلاد أو رأس السنة، وبالتالي لا تصل حركة السوق إلى الاكتفاء الكامل.
حركة المطار
وفي ما يخص حركة مطار بيروت مؤخراً، فبعد أن سجل شهر تشرين الثاني وصول 223066 وافداً إلى المطار، فإن الأسبوع الأول من شهر كانون الأول سجل ازديادا ملحوظاً في أعداد الوافدين اذ يصل يومياً ما بين 8 آلاف و10 آلاف وافد.
في هذا الإطار، أكد المدير العام للطيران المدني أمين جابر أن أعداد الوافدين الى لبنان، ستبدأ بالارتفاع أكثر مع منتصف الشهر الحالي، لتصل إلى ما يقارب الـ18 ألف وافد، استناداً إلى طلبات شركات الطيران بزيادة رحلاتها إلى لبنان.



