ملك الأردن يطالب إستجابة دولية تنفيذية لحاجات الشعب اللبناني

أكد الملك الأردني عبد الله الثاني على أهمية حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيراً إلى أن حرب غزة الأخيرة تذكير بأن الوضع الراهن في المنطقة غير قابل للاستمرار. وقال الملك عبد الله الثاني في كلمة عبر “الفيديو” خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء: “الشراكات العالمية مطلب حيوي لحل أحد أقدم الصراعات في التاريخ الحديث، وهو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”، مضيفاً “ذكرتنا الحرب القاسية على غزة هذا العام أن الوضع الراهن في المنطقة لا يمكن له أن يستمر”.

وتابع: “لا يمكن أن يتحقق الأمن الفعلي لكلا الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي)، بل للعالم بأسره، إلا من خلال السلام المبني على حل الدولتين، الذي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل”.

وشدد على أن الأردن “سيستمر بالعمل للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من منطلق الوصاية الهاشمية عليها”. وقال: “أنا أؤمن بأنه من الممكن، بل ومن الضروري، أن تجمع القدس الشريف بين المسلمين والمسيحيين واليهود، ويمكن للمدينة المقدسة وبجهد دولي، أن تكون رمزاً للوحدة وليس للفرقة”.

كما دعا ملك الأردن إلى تقديم مساعدة دولية للبنان قائلاً: “يواجه لبنان وضعاً إنسانياً واقتصادياً حرجاً..يحتاج الشعب اللبناني لدعمنا الكامل”. وأضاف أن “ذلك يتطلب استجابة دولية محكمة التخطيط ودقيقة التنفيذ، نشارك فيها جميعنا”.

وتابع أن “رعاية ملايين اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم مسؤولية دولية”، مضيفاً أنه “لا بد من استمرار دعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي والمنظمات الأخرى التي ترعى اللاجئين والمجتمعات المستضيفة وتمنحهم الأمل”.

ويقول الأردن إنه يوجد 1.3 مليون سوري على أراضيه، قرابة نصفهم دخلوا قبل بدء الثورة السورية في بلادهم عام 2011، إضافة لمليوني لاجئ فلسطيني، و66 ألف لاجئ عراقي، و14 ألف يمني، و6 آلاف سوداني، فضلاً عن بضعة آلاف من جنسيات أخرى.

مصدرالمدن
المادة السابقة“أزمة السيولة الحادة”… جمعية المصارف ترد على نقيب الأطباء
المقالة القادمةسعر الدولار المصرفي: المركزي يماطل والمصارف تخفّض السقف