أصبح عشرات آلاف الموظفين في شركات الطيران العربية والعالمية في مهب جائحة “كورونا”، حيث تبدو موجة التسريح أشبه بتسونامي تجرف معها مصادر الأرزاق تحت وطأة شلل النقل الجوي واندثار السياحة وتقلص العمليات إلى حدود غير مربحة أفقدت الشركات جدوى التشغيل.
وبرزت على هذا الصعيد العديد من الحالات على مستوى شركات بعض دول الخليج وبلدان عربية وأجنبية أُخرى، ومنها:
“طيران الإمارات”
تخطط مجموعة الإمارات للاستغناء عن نحو 30 ألف وظيفة لخفض التكاليف، بحسب شبكة “بلومبيرغ”، لتقلص بذلك عدد موظفيها قرابة 30 % من أكثر من 105 آلاف موظف لديها في نهاية آذار. كما تدرس الشركة أيضاً تسريع التقاعد المزمع لأسطولها من طائرات “إيه 380”.
“الاتحاد للطيران”
في الإمارات أيضاً، سرحت شركة “الاتحاد للطيران” مئات العاملين، من بينهم أطقم ضيافة، بعدما اضطرتها جائحة فيروس “كورونا” لوقف رحلاتها. وأوقفت شركة الطيران، التي بلغ عدد موظفيها 20 ألفاً و530 في آب 2019، رحلات نقل الركاب في آذار، وقالت في الشهر التالي إنها استغنت عن عدد كبير من العاملين.
الخطوط القطرية
وأعلنت “الخطوط الجوية القطرية” أنها تعتزم تسريح نحو 20 % من فريقها العامل، بسبب تعليق حركات الطيران منذ شهر آذار الماضي جراء تفشي فيروس “كورورنا”.
“مصر للطيران”
في تدبير تقشفي، أعلنت “الشركة القابضة لمصر للطيران” خفض رواتب الوظائف القيادية فيها 10 % اعتبارا من أيار في ظل الخسائر الناجمة عن “كورونا”.
“الملكية المغربية”
وتترقب الخطوط الملكية المغربية التوصل إلى اتفاق مع الدولة، يتيح إنعاش خزانتها كي تعود للتحليق، في الوقت نفسه الذي تتطلع إلى التوصل لاتفاق مع العاملين لديها يفضي إلى تقليص الأجور أو تقليص عددهم.
“أليطاليا”
سجلت “أليطاليا”، الشهر الماضي، انخفاضاً بنسبة 97 % في حجم العائدات، وفقاً للمدير المُعيّن من الحكومة، كما تم وضع 6600 موظف في بطالة تقنية حتى نهاية تشرين الأول المقبل.
وتعتزم الحكومة إنشاء شركة عامة جديدة في حزيران لإنقاذ “أليطاليا”، والتي ستضخ فيها ما لا يقل عن 3 مليارات يورو. وتريد إنعاشها من خلال الاستفادة من الأزمة التي أضرت جدا بمنافسيها.
“إير كندا”
في أميركا الشمالية، أعلنت شركة الطيران الكندية “إير كندا” تسريح أكثر من نصف موظفيها بسبب انهيار نشاطها جراء “كورونا”. وقالت شركة الطيران الكندية الأولى التي خفضت رحلاتها 95 % بسبب إغلاق الحدود وإجراءات الحجر، إنها قررت خفض عدد الموظفين بنسبة بين 50 % و60 %.
وأضافت الشركة التي تضم نحو 38 ألف موظف، أنها لا تتوقع العودة إلى وضعها الطبيعي قبل انقضاء فترة طويلة.
الخطوط التشيلية
في أميركا الجنوبية، أعلنت شركة الخطوط الجوّية التشيليّة “لاتام إيرلاينز” إلغاء 1400 وظيفة في فروعها في تشيلي وكولومبيا والإكوادور والبيرو، على خلفيّة الانخفاض الكبير في عمليّاتها جراء جائحة “كوفيد-19”.
الخطوط النرويجية
في منتصف آذار الماضي، ألغت “شركة الطيران النروجية” 85 % من رحلاتها الجوية مع تسريح مؤقت لآلاف الموظفين، إضافة إلى الاستغناء المؤقت عن 7300 موظف وسط أزمة الوباء المميت المتصاعدة والتي أضرت بالطلب على السفر بالطائرات.
“رولز – رويس”
قررت “رولز – رويس” البريطانية الاستغناء عن 9 آلاف وظيفة على الأقل من طاقمها العالمي البالغ 52 ألفاً، وقد تغلق مصانع للتأقلم مع سوق طيران أصغر بكثير بعد جائحة كورونا.
وتصنع “رولز-رويس”، وهي إحدى أشهر شركات الصناعة البريطانية، محركات الطائرات الكبيرة مثل “بوينغ 787″ و”إيرباص إيه 350”. وتدفع لها شركات الطيران بناء على عدد ساعات الطيران، ما يعني أن أرباحها ستتضرر بفعل انهيار حركة السفر جواً المتوقع استمراره لأعوام.
الخطوط الإسبانية
قال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإسبانية “إيبيريا”، إن الشركة تخضع “لتعديل حركة الموظفين” بسبب الظروف القاهرة السارية منذ شهر آذار، وسيتم تخفيض في القوة العاملة بجميع مجموعة “IAG” بأكملها، والتي تنتمي إليها “أيبيريا” مع “فيولينغ” و”الخطوط البريطانية”.
طيران جنوب أفريقيا
تخطط شركة الطيران في جنوب أفريقيا، لتسريح كافة موظفيها البالغ عددهم 4700 موظف بعد أن فشلت في إقناع الحكومة بالحصول على المزيد من المساعدات المالية، وهو الأمر الذي يهدد بكافة أعمال الشركة وإعلان إفلاسها بعد 86 عاما من التحليق في الأجواء، بحسب ما ذكرته “بلومبيرغ”.