تعتزم شركة «موديز» طرح تقنية جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، سعياً منها لمساعدة موظفيها، الذين يتجاوز عددهم 14 ألف موظف في أكثر من 40 دولة حول العالم، على تقليل الوقت الذي يستغرقه تحليل مجموعات ضخمة من البيانات وكتابة التقارير.
وفي هذا الإطار، قال كبير مسؤولي المنتجات في الشركة، نيك ريد، إن «موديز» توفر للموظفين نماذج لغوية كبيرة من «غوغل كلاود» للتدقيق السريع لكل من المستندات العامة وقاعدة بيانات المعلومات الخاصة بالشركة لمساعدتهم على كتابة التحليلات، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك هو تمكين مجموعة واسعة من الموظفين من العمل في المشاريع التي كانت تتطلب في السابق خبرة في مجالات مثل البرمجة والتمويل والمحاسبة. ووفق ريد، فإن العملية التي كانت تستغرق يوماً كاملاً أصبحت الآن حرفياً تُنجز في غضون خمس دقائق فقط، وفقاً لما ذكرته «بلومبرغ».
من جانبه، عدّ نائب رئيس الذكاء الاصطناعي وحلول الأعمال داخل الأعمال السحابية في شركة «غوغل» التابعة لـ«ألفابت»، فيليب موير، إنه بالنسبة إلى وكالة «موديز»، ستترك هذه التكنولوجيا بصمة إلكترونية توضح مصدر المعلومات المذكورة. وأشار إلى أن هذا من شأنه أن يمنع التكنولوجيا من الهلوسة، وهو مصطلح صاغه مطورو البرمجيات عندما تولد نماذج اللغة الكبيرة إجابات تبدو مقنعة، ولكنها غير صحيحة.
ويعكس هذا أحدث الأدلة على قيام أكبر الشركات المالية في العالم بتجربة طرق استخدام الذكاء الاصطناعي. وكانت شركة «برايس ووترهاوس كوبرز» قد ذكرت في وقت سابق من الشهر الحالي أنها تعاونت مع «أوبن إيه آي» الشركة المالكة لتقنية «تشات جي بي تي» لتقديم الاستشارات للعملاء باستخدام هذه التكنولوجيا، فيما أعلنت «كيه بي إم جي» عن استثمار بقيمة ملياري دولار لدعم جهود «مايكروسوفت» في مجال الذكاء الاصطناعي والخدمات السحابية.
على صعيد آخر، أعلنت «موديز» عن تحقيق أرباح أعلى من المتوقع في الربع الثالث من العام الحالي مدعومة بالطلب القوي على أبحاثها وتحليلاتها. وشهدت الشركة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها طلباً قوياً على بياناتها، بما في ذلك «كريديت فيو»، منتج أبحاث الائتمان الرئيسي. كما ساعد عدم اليقين الاقتصادي مقارنة بالعام الماضي على انتعاش إصدار الديون، مما أدى إلى تعزيز أعمالها، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
وأعلنت «موديز» عن ربح قدره 2.43 دولار للسهم الواحد للأشهر الثلاثة المنتهية في 30 سبتمبر (أيلول) مقارنة مع متوسط تقديرات المحللين البالغ 2.30 للسهم الواحد، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». كما أبقت على توقعاتها للأرباح المعدلة للعام بأكمله دون تغيير عند 9.75 دولار إلى 10.25 دولار للسهم.
وقال الرئيس التنفيذي، روب فاوبر، في بيان له: «نحن في عصر جديد من المخاطر الهائلة التي تتطلب تطوراً عاجلا لعملائنا».
وكانت الوكالة قد خفضت في أغسطس (آب) الماضي، التصنيف الائتماني لكثير من البنوك الأميركية الصغيرة والمتوسطة الحجم، مشيرة إلى أنها قد تخفض تصنيف بعض أكبر المقرضين في البلاد، محذرة من أن القوة الائتمانية للقطاع من المرجح أن يتم اختبارها من خلال مخاطر التمويل وضعف الربحية.