استعادت الأسواق المالية العالمية مشهد الاضطرابات المصرفية قبل أشهر، وذلك بعد خفض وكالة «موديز» تصنيف 10 مصارف أميركية متوسطة الحجم ووضعها 6 مصارف أميركية كبيرة قيد المراجعة لخفض محتمل. كما وجهت إيطاليا ضربة مفاجئة لمصارفها وأحدثت صدمة في جميع أنحاء القطاع في أوروبا بعد فرضها ضريبة لمرة واحدة بنسبة 40 في المائة على الأرباح التي تجنيها المصارف من ارتفاع أسعار الفائدة، وهو ما أثار قلق المستثمرين من أن تحذو دول أخرى حذوها.
واهتزت المصارف العالمية عقب هذه التطورات، إذ انخفضت أسهم كبرى في المصارف الأميركية على الرغم من عدم خضوعها لمراجعة وكالة «موديز»، فانخفض «جي بي مورغان» بنسبة 2 في المائة وخسر «بنك أوف أميركا» أكثر من 3 في المائة. كما انخفضت أسهم «سيتي غروب» و«ويلز فارغو» و«غولدمان ساكس غروب» و«مورغان ستانلي» بين 2 في المائة و4 في المائة.
وتمدّد الخفض إلى العديد من أسهم المصارف الأوروبية التي تأثرت بتصنيف «موديز» وبالإجراء الإيطالي. وفيما انخفضت المصارف الإيطالية الكبرى، بما في ذلك أكبر مصرف «إنتيسا سان باولو» و«بانكو بي بي إم» و«يونيكريديت»، بين 6.5 في المائة و9 في المائة، انخفض مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية بنسبة 2.9 في المائة.