موظفو الخلوي: إعادة القيمة الفعلية للرواتب… وإلا!

يجتمع وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم مع ممثلي إدارتَي شركتي الخلوي «ألفا» وتاتش» في التاسعة والنصف من صباح اليوم، وذلك لمتابعة مطالب موظفي الشركتين الذين لوّحوا بالتوقف عن العمل «إن لم يتلقوا جواباً واضحاً على مطالبتهم بإعادة القيمة الفعلية للرواتب».

وكانت جرت إجتماعات مطوّلة امس لنقابة موظفي ومستخدمي الشركات المشغلة للقطاع الخلوي مع إدارتي «ألفا» و»تاتش»، أعلنت في ختامها النقابة في بيان أن «اجتماعاً حاسماً سيعقد صباح غد (اليوم) يحدد مصير الخطوات التي ستتخذها في ضوء مطالبتها بإيجاد الآليات المناسبة التي تحفظ القيمة الفعلية للرواتب».

وأشارت الى أنه بناءً على الإجتماع المشترك بين النقابة وإدارتي «ألفا» و»تاتش»، وبحرصٍ من وزير الإتصالات جوني القرم على حماية حقوق الموظفين، تمّ توجيه دعوة إلى إدارتي الشركتين، وبحضور النقابة، لعقد إجتماعٍ مع الوزير لمناقشة قضايا تتعلق بحقوق الموظفين حصراً، وإيجاد الآليات المناسبة التي تحفظ القيمة الفعلية للرواتب».

وثمّنت النقابة «حرص وزارة الإتصالات والإدارات على حماية حقوق الموظفين»، وتمنت أن «تتبلور الحلول خلال هذا الإجتماع برعاية الوزير بإتجاه إيجابي، وستبني النقابة على النتائج بالمقتضى المناسب».

وعلمت «نداء الوطن» من مصادر متابعة أنه «في حال عدم بلورة الحلول ستُبقي النقابة إجتماعاتها مفتوحة»، معتبرة أن «النقابة لم تطالب بنسب زيادة معيّنة على الرواتب كنسبة الـ5% على الجزء النقدي من الراتب، وانها تعتبر نفسها ووزارة الإتصالات شخصاً واحداً، وأن النقابة ليست من هواة الإضراب». علماً ان نقابة موظفي ومستخدمي الشركات المشغلة لقطاع الخلوي كان رأيها مغايراً قبل يوم واحد إذ أمهلت إدارتيّ «ألفا» و»تاتش» حتى صباح أمس، لإعطاء جواب واضح على مطالبها باعادة القيمة الفعلية للرواتب، أو ستكون مُرغَمةً على إعلان التوقّف عن العمل بدءاً من الساعة الثانية عشرة ظهراً».

ويأتي ذلك، كما اضاف بيان للنقابة تمّ تداوله أمس، «بعد سلسلة إجتماعات ومشاورات عُقِدَت بين النقابة وإدارتي «ألفا» و»تاتش» ومع وزارة الإتصالات، حيث تبيّن بنتيجتها أن المقاربة مبهمة وهناك غياب للتنسيق من قبل إدارتي الشركتين، فيما الوزارة كانت تريد تصوّراً واضحاً، مدعّماً بالأرقام لإقراره في ما يتعلّق بإعطاء القيمة الفعليّة لراتب موظفٍ بات يعاني من قضمٍ من راتبه شهراً بعد شهر، ما تسبّب بهدرٍ للوقت، وعدم إعطاء الحقوق وتصحيحٍ للخلل في الرواتب. لذلك، تُعلِم النقابة إدارتي الشركتين بضرورة إعطاء جواب واضح على مطالبها المحقّة صباح امس أو ستكون مُرغَمةً على إعلان التوقّف عن العمل بدءاً من الساعة الثانية عشرة ظهراً، آملين تجاوب المعنيين لإفساح المجال أمام الموظفين لملاقاة عيد العمل في الأول من أيار».

وفي الإطار قال نقيب الشركتين المشغلتين لقطاع الخلوي نبيل يوسف في حديث إذاعي إن «ما نطلبه هو قبض القيمة الفعلية لرواتبنا ولا سيما اننا نحن من اسس قطاع الخلوي الذي هو الأهم للدولة». وعن التلويح بالاضراب، قال: «ننتظر جواباً من الادارات ووزارة الاتصالات قبل ظهر اليوم على أمل ان تكون الاجواء إيجابية».

ويبدو فعلاً ان أجواء الإجتماع الذي حصل أمس غيّر المعادلة وكان إيجابياً استناداً الى مصدر «نداء الوطن»، فأمل الموظفون خيراً.

 

مصدرنداء الوطن
المادة السابقةلبنان بين أسوأ النماذج في أسواق الدين الدولية
المقالة القادمةنقيب الصّيادلة: لا نهدف أبداً إلى إقفال المستوصفات