منذ أسابيع، أنهت مجموعة سبينس صفقة بيع 12% من أسهمها لشركة «ميريت» التي تعدّ واحدة من شركات مجموعة CMA CGM الفرنسية التي تصنّف ثالث أكبر شركة شحن بحري عالمياً والمملوكة من رودولف سعادة بشكل أساسي. هذه الصفقة تأتي بعد تملّك واسع قامت به المجموعة عبر ذراعها الاستثمارية «ميريت» في عدد من الشركات المحلية من بينها «الرفاعي»، إلى جانب عدد من الصفقات العقارية والعملياتية المرتبطة بتشغيل محطة الحاويات في مرفأ بيروت. كما كانت المجموعة تنوي الانخراط في استثمارات جديدة من أبرزها إدارة وتشغيل امتياز البريد اللبناني الذي تشغله حالياً شركة ليبان بوست، إلا أنها فشلت في الفوز في المزايدة المطروحة من الدولة اللبنانية بسبب وجود شبهات فساد بشأن عملية التلزيم لمصلحة المجموعة الفرنسية. وبحسب مصادر مطلعة، فإن صفقة بيع 12% من أسهم «سبينس» تستند إلى خطّة توسعية تم الاتفاق عليها بين «سبينس» و«ميريت» تقوم على افتتاح فروع للأولى في العراق والتوسّع في أسواق خارج لبنان.
حالياً، يدير «سبينس» رجل الأعمال الشمالي حسّان عزّ الدين الذي اشترى، نيابة عن مجموعة مستثمرين لبنانيين في عام 2018 حصّة كبيرة من أسهم شركة «غراي ماكنزي ريتايل لبنان» التي تملك حقوق إدارة العلامة التجارية «سبينس» واستثمارها في لبنان وسوريا، وهي شركة مملوكة بنسبة 99.9% من «سبينس هولدنغ» المملوكة بدورها بنسبة 99.9% من «سبينس لوفانت ليمتد» المسجّلة خارج لبنان. بلغت قيمة الصفقة يومها 61 مليون دولار، علماً أن مبيعات سبينس في لبنان كانت تصل إلى 250 مليون دولار ولديها 14 فرعاً في مختلف المناطق. أما الآن، فالأكيد أن حجم المبيعات تقلّص مع تقلّص الاقتصاد في لبنان، ولم تتضح ما هو المبلغ المدفوع لقاء الـ 12% من الأسهم.