ميقاتي: مواجهة تهديدات الأمن السيبراني بتعاون القطاعين العام والخاص

اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بأن مواجهة تهديدات الأمن السيبراني تتم من خلال بناء جسور من التعاون بين الجهات الفاعلة الحاسمة في القطاعين العام والخاص وبالتنسيق الوثيق مع شركائنا الدوليين.
وأعرب ميقاتي في كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر الرابع للاتحاد العربي للإنترنت والاتصالات حول الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتحوّل الرقمي، في السراي اليوم، عن سروره بانعقاد المؤتمر في بيروت “لأسباب عدة، أبرزها الثقة المستمرة بلبنان على رغم كل الظروف المحيطة بنا وعلى حدودنا، كما أن انعقاد المؤتمر بوجود هذه الوجوه الكريمة من مختلف دول العالم وممثلي الشركات الناجحة دليل اضافي على المكانة التي يمثلها لبنان في محيطه وفي العالم، وعلى الطاقات البشرية الكييرة التي يكتنزها، والمنتشرة في كل دول العالم لتضيف الكثير من الخبرات والمهارات التي يتميز بها لبنان”.

وإذ شكر ميقاتي الحاضرين على ثقتهم الثابتة بلبنان وعزمهم على البقاء الى جانبه ودعمه في مسيرة نهوض قال إن لبنان سيكون لبنان في طليعة الدول المدرجة على خريطة المعارض واللقاءات الدولية.

وتابع:إن العناوين الاساسية التي سيعالجها مؤتمركم والمتعلقة بالتحوّل الرقمي والامن السيبراني هي من الملفات الاساسية التي تعالجها الحكومة. فقبل ايام اطلقنا الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي في لبنان 2020-2030″، بجهد من وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا الرياشي.

و”نحن على قناعة أن هذه الاستراتيجية تشكّلُ حجرَ زاوية في مسيرة التقدم، َوترتبط ارتباطاً عضوياً بخطة الاصلاح والتعافي. كما انها تلاقي استراتيجية مكافحة الفساد الجاري تطبيقُها بشكل منهجي وتدريجي. يمثّلُ تبني استراتيجية التحول الرقمي جواز عبور الى نمو اقتصادي من نوع مختلف، ويسهم اعتمادُها في اعادة شرايين الحياة الى الادارة العامة ومختلف القطاعات. وهذه الخطوة نعتبرُها استراتيجيةً ومستدامة َالمفاعيل في المدى الابعد وتؤسس للتماهي مع الثورة الصناعية الرابعة كما تعكس محوريّة تكنولوجيا المعلومات في جوهر السياسات العامة للدول والحكومات”.

ولفت ميقاتي إلى ان موضوع الامن السيبراني يشكل أحد ابرز الاولويات والتحديات التي تواجه لبنان ودول العالم بأسره. مشيراً الى أن اللجنة الوطنية للأمن السيبراني التي تضم مختلف الوزارات والادارات المعنية تقوم بجهد كبير في هذا الاطار مع تجديد التزامنا بتأمين الفضاء السيبراني ضد الهجمات الأمنية السيبرانية الخبيثة بالتنسيق الوثيق مع كل الوزارات والأجهزة المعنية وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وسائر الشركاء الدوليين.

“فلا خيار أمامنا لمواجهة تهديدات الأمن السيبراني سوى بناء جسور من التعاون بين الجهات الفاعلة الحاسمة في القطاعين العام والخاص بالتنسيق الوثيق مع شركائنا الدوليين. وما طرح هذا الملف على جدول اعمال مناقشاتكم اليوم إلا دليل على التنسيق المنظم وتبادل المعلومات لانجاح جهود كل الاطراف في هذا الملف والافادة من الخبرات اللبنانية في هذا المجال”.

مصدرالمدن
المادة السابقةهدوء الحدود البحرية وسط الحرب: ما مصير الترسيم والتنقيب؟
المقالة القادمةالأنشطة المصرفية اللبنانية خارج نطاق “المحكمة الجنائية الدولية”!