استهلّت مدينة جبيل احتفالاتها بعيد الميلاد، بافتتاح سوق «النبيذ في عيد الميلاد» في الشارع الروماني في المدينة. وتشكل السوق مساحة لمنتجي النبيذ من مختلف المناطق اللبنانية لعرض مشروباتهم. فيما تهدف بلدية جبيل من الفعالية إلى إنعاش المدينة وجذب السياح والزوار. وفي ظلّ الأوضاع الاقتصادية السيئة وتراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين، يمكن للزائرين الاستفادة من العروض والأسعار المخفّضة التي خصّصها منتجو النبيذ لهذه المناسبة بهدف تشجيع الناس على زيارة المدينة وشراء المشروبات التي يعرضونها، من النبيذ بمختلف أنواعه (الأحمر، الزهري، الأبيض والأزرق)، إلى العرق والـ«ليكور»…
الجديد في هذا النشاط الذي نظّمته بلدية جبيل، بالتعاون مع «مهرجان النبيذ اللبناني» وشركة «Eventions»، هو تقديم مشروب النبيذ السّاخن للمرّة الأولى، ما يتيح للزائرين فرصة تذوّقه، علماً أن مكوّناته تختلف بين مصنّع وآخر.
وفي الإطار، تقول مسؤولة الشركة المنظِّمة «Eventions»، ندى فرح لـ«الأخبار»، «أردنا أن نجدّد الحياة في مدينة جبيل كالعادة في زمن الميلاد، وتجاوب منتجو النبيذ مع الفكرة، لذا قرّرنا أن نعرّف الزائرين إلى جميع أنواع النبيذ بينها ذلك السّاخن». وتؤكّد أنّ الإقبال على هذا النشاط كبير ومبيعات المنتجين المشاركين فيه جيدة جداً.
مهندس التخمير في «Château Nakad»، جلال نكد، شرح، من جهته، المكوّنات التي استخدمها في صناعة النبيذ السّاخن الذي يعرضه بالإضافة إلى الأنواع الأخرى، قائلاً إنّه يُضاف إلى النبيذ الأحمر عصير الليمون، قرفة، كزبرة، وأعشاب أخرى. ولفت إلى «فوائده الصحيّة، فضلاً عن أنه يُدفئ الجسم». كما دعا اللّبنانيّين إلى «صناعة هذا النوع في منزلهم، لأنّهم بذلك يشجّعون المنتوجات المحلّية ويرفعون الاستهلاك المحلّي للنبيذ».
صاحب «Château Wadih»، بطرس أبو يونس، أعلن، بدوره، تخفيضات على أسعار جميع أنواع النبيذ، بينها الأزرق، خلال يوميْ العرض، تتراوح بين 50 إلى 60 في المئة، مؤكدًا أن نسبة الإقبال على الشراء في اليوم الأول من هذا النشاط جيّدة. أمّا صاحب مصنع الخمر «Les Caves d’Eden» الواقع في إهدن، فؤاد بركات، فقد تحدّث عن مختلف الأنواع التي يعرضها بينها النبيذ الساخن الذي ميّزه من خلال إضافة مكوّنات القرفة، حبوب الهيل، مردكوش، وعصير اللّيمون.
