“نادي جمعية شباب المشرفة” يجمع أهالي البلدة للمرة الاولى في سهرة نار قروية

تحت شعار “الفرحة والالفة تجمع من فرقهم الزمان أو الاختلافات السياسية”

أمية كنعان

أقام نادي جمعية شباب المشرفة (  ( Mesherefeh Youth Club حفله السنوي في بلدة المشرفة برعاية وحضور رئيس بلديتها الدكتور غازي الحكيم، وعضو البلدية الاستاذ جهاد سري الدين  بحضور حشد من شباب وابناء المنطقة ما أظفى جواً من الإلفة والاتحاد والمحبة على وقع اجواء ترفيهية وفنية وصخب الموسيقى والاغاني.

 

والجدير بالذكر أن النشاطات الخجولة في القرية خلال السنوات السابقة غالباً ما كانت تُنظم بمبادرة فردية من قبل كل عائلة على حدا، أما في هذا العام فكانت المبادرة الاولى على صعيد الضيعة ككل من قبل شباب وشابات “نادي جمعية شباب المشرفة” الذي يتكون أفراده الثلاثين من جميع عائلات المشرفة، وذلك ليعكسوا إصرارهم على  إضفاء الاتحاد والالفة والمحبة بعيداً عن الاختلاف في الآراء أوالمواقف السياسية. تحت شعار “الفرحة والالفة تجمع من فرقهم الزمان والاختلافات السياسة”، آملين أن تحدوا حدوهم جميع البلدات اللبنانية  بدون استثناء.

البداية كانت مع مقدمة الحفل الآنسة كاتيا الرماح بكلمة ترحيبية، من ثم ألقى كلمة البلدية رئيسها الدكتور غازي الحكيم، تلاه كلمة “نادي جمعية شباب المشرفة” القاها عضو الهيئة الادارية سليمان سري الدين.

 

وتضمن برنامج الحفل مشاركة الفنان مارسيل نصر الذي أطرب الحضورعلى وقع عوده بأغنيات تراثية ووطنية.

ولم تخلو السهرة من وقع اصوات بهجة الشباب والشابات والدبكة اللبنانية والموسيقى التي تردد صداها حتى ساعات متأخرة من الليل.  ولا شك أن المأكولات القروية اللبنانية والمناقيش على الصاج كان لها الدور الابرز في انعكاس الطابع القروي في أجواء تضفيها البهجة والألفة.

أما شق ظل الظلمة في موقع الحفل كان من خلال إنارة الأضواء المكللة بألوانها الباهرة والشموع المتناثرة على التلال المحيطة، بموقع الحفل وشعلة النار التي انارت السهرة، وأضفت الدفء على الحضور من قرصة النسيم البارد في ضيعة المشرفة الجبلية.

كلمة رئيس البلدية

ألقى رئيس بلدية المشرفة الدكتور غازي الحكيم كلمة البلدية قال فيها: ” أنا أعتز بالجهود والإنجازات التي حققها شباب وشابات “نادي جمعية شباب المشرفة”، مثنياً على مبادرتهم في تعميمه على صعيد الضيعة بأكملها، وشدد على أن هذه النخبة من الشباب والشابات هم أمل المشرفة لمستقبل يكمن فيه الوعي واليقين، مضيفاً بالقول “فينا نترك هالدني مطمأنين على بيوتنا وأولادنا وأحبابنا في ايدي اميني.”

ومن جهة أخرى، أشار رئيس البلدية انه “لا يمكننا البقاء في الماضي، فالماضي مضى، كل ما هو جميل مضى، وكل ما هو سيئ ايضا مضى، والعبرة تكمن في المستقبل من خلال العمل يداً بيد نحو مستقبل زاهر، وذلك من  خلال غرس أسس ومنهجية وقيم يحدو الشباب حدوها، ويقول المثل ” اذا ما زرعنا شجرة الصنوبر جالسة ومستقيمة، بتكبر عوجة، وبس تكبر لا فيك تجلسها ولا فيك تكسرها”.

وأضاف: “من هنا أعرب عن اعتزازي بالشباب والشابات الذين يبذلون أقصى جهودهم لبناء مستقبل واعد رغم الظروف المؤسفة التي يمر بها الوطن،” وشدد بالقول: “تحت الأرزة كلنا منضل رغم الاختلاف بالآراء والمواقف السياسية،” متمنيا ًعلى الجميع وخاصة الأجيال الصاعدة، ان يكونوا على يقين “ان في السياسة لا يوجد صداقة دائمه ولا عداوة دائمه، لذا أتمنى عليهم أن لا يبنون علاقاتهم مع الآخرين على مواقف سياسية، لان الموقف الاثبت هو علاقاتنا المبنية على الانسانية  واحترامنا للآخر ومحبتنا لبعضنا البعض وحرصنا على بعضنا بعضاً لمستقبل أفضل.”

وختم كلمته بالقول: “المستقبل الذي نصبو اليه هو الخروج من “الأنا والمحسوبيات”، إذ أن قوتنا تكمن في أن نبقى حريصين على أن تكون ضيعتنا متكاثفة ومتلاحمة على كافة الاصعدة ” لتستاهلنا ونستاهلها.”

وحول دعمه لنادي جمعية شباب المشرفة، اكد رئيس البلدية دعمه الدائم  لشبابها وشاباتها وأن ابواب مقر البلدية مفتوح لهم في أي وقت وأنه سيخصص لهم مكتب مجهز وكل ما يحتاجون اليه.

وختم  فائلاً “أملي كبير بالنخب الشبابية في إكمال المسيرة  بعد عشر سنوات، “مين رح يكون مؤتمن على الضيعة غيركم ومين في عنا أعز منكم أو أخيَر منكم، فتجاربكم وانخراطكم في العمل الاجتماعي هو هويتكم في المستقبل،” مشدداً على انه يرى فيهم أعضاء بلدية مؤتمنين على الضيعة في المستقبل.

وفي حديث خاص مع رئيس البلدية ، لفت إلى ان نادي جمعية شباب المشرفة هو “الحلم العربي بالنسبة اليه”، وانه على يقين أن الثقافة والعلم والمعرفة والرُقي لدى الشباب والشابات سيمكِنهم من حذو خطوة متقدمة نحو المستقبل. واضاف ” نحن ندعم شباب وشابات الجمعية ككل وليس بسبب فرد معين او صلة قرابة او صداقة، ونحن حريصين على بذل الجهود لضمان اتحادهم وتقدمهم، إذ أننا نتطلع لمن يشبه قيمنا ومتطلعاتنا، وقوتهم تكمن في تشابههم في القيم والاسس المنهجية والفكرية والانسانية.” مؤكداً حرصه وحرص اعضاء البلدية واعضاء جمعية شباب المشرفة على تخطي كافة التجاذبات، والابقاء على مسافة واحدة من الجميع على الصعيد الاجتماعي والبيئي والثقافي بعيداً عن الصراعات السياسية. وشدد بالقول ” هيدا النادي الشبابي بعيد كل البعد عن السياسي وممنوع حدا يشدو لجهة سياسية معينه.” وأعرب بالقول ” ان همنا الاساسي هو ضيعة المشرفة والترفع عن المحسوبيات وان لا نتأثر بالاختلافات السياسية، إذ نحن بالبلدية غير مكلفين بالشق السياسي ” وتركنا الشق السياسي لأرباب السياسة،” مشدداً بالقول “إذا البلديات بتنهار ما بيبقى وطن، فالبلديات هي الخط الأساس للتنمية، وأنا أؤيد سياسة الانماء بحسب الحاجة لا بحسب المحسوبيات. ”

عضو المجلس البلدي

وبدوره أثنى عضو المجلس البلدي جهاد سري الدين على مواقف رئيس البلدية، مشدداً على ضرورة دعم نادي جمعية شباب المشرفة وضمان اتحادهم في المستقبل والتزام اعضاء البلدية بالجهود التي تصب في مصلحة أهالي المشرفة وتنميتها، مشيراً إلى أن “البلدية  تتألف من 11 عضو بلدية و11 رئيس بلدية” ما يعكس اتحاد اعضاء البلدية برؤية جامعة تهدف إلى مصلحة الضيعة ككل وأجيالها الصاعدة.”

كلمة مقدمة الحفل

وجاء في كلمة مقدمة الحفل الآنسة كاتيا الرماح”

أرزة  شامخة على جبال بلادي

تتحدي الريح تكبر ولا تشيخ

جذورها ممتدة في الأرض

كامتداد حضارتنا عبر التاريخ

هنا الابجدية….

هنا الحضارة…

هنا الثقافة…

ومن هنا أبصرت الشعوب النور.

أرزة بلادي، تحت رايتك  نجتمع وان اختلفت الآراء وتعددت الألوان سيبقى لونك ايتها العالية لون الحرية والكرامة، ولا يشبه أحد.

ويسألوني من أين أنتِ أقول:

أنا من تلك التلة الساكنة في هذا الجبل العنيد، ترى منه النجوم اقرب من الارض، والقمر جارها والشمس تسبح في دوارها، نعم انها بلدتي المشرفة.

كلمة نادي جمعية شباب المشرفة

والقى كلمة “نادي جمعية شباب المشرفة” عضو الهيئة الادارية سليمان سري الدين شكر فيها جهود كافة الداعمين لمسيرة شباب وشابات الجمعية، مشيراُ إلى ان “نادي جمعية شباب المشرفة يتألف من 30 نجم ونجمة وهم من أضاؤا سهرتنا الليلة وسيضيؤن المشرفة سوياً في مسيرتهم من خلال أفكارهم وايمانهم بوحدتهم”.

وشدد بالقول ” إن هذا النادي المتواضع مستقل “وحطوا تحتها الف خط أحمر” نحن غير ملتزمين بأي فئة حزبية ولا عائلية، وملتزمين فقط تجاه ضيعتنا التي تحتاج إلى جهودكم وجهودنا”.

وأضاف، “هدفنا هو انماء الضيعة على كافة الاصعدة والتعاون مع البلدية لخدمة الضيعة وأهلها، “الضيعة إلنا ونحنا إلها وكلنا واجباتنا نقدم للضيعة”.

وتوجه للحضور بالقول: “نحنا مجرد وسيله، وانت بس تساعدنا بتكون عم بتساعد الضيعة، ونحنا افراد عم منضحي بوقتنا كرمالك وكرمالي، كرمال ابنك وكرمال ابني.”

مقابلات أعضاء وهيئة الجمعية

 

أكدت عضوتا الهيئة ريم ورامونا سري الدين على حرص هيئة وأعضاء “نادي جمعية شباب المشرفة” على تحقيق أهدافها الخمس الاساسية التالية:

المساهمة في انماء البلدة من خلال إقامة مشاريع ثقافية واجتماعية وترفيهية.
تحفيز الشباب والشابات على الانخراط في العمل الاجتماعي والثقافي والبيئي والتنموي.
لم شمل أهل ضيعة المشرفة بعيداً عن العصبيات السياسية والحزبية.
نشر أهمية العمل الاجتماعي والثقافي لبناء جيل يعي أهمية التضامن والمشاركة الفعالة في المجتمع، وذلك من خلال إقامة ندوات دورية متعددة الأهداف.
المساهمة في الحفاظ على البيئة والمساحات الخضراء من خلال إعادة التشجير و حملات تنظيف و فرز النفايات وما إلى ذلك.

من جهتها  قالت ريم سري الدين ” ان دعم البلدية لقدرات وأفكار الشباب والشابات ضروري لتوظيف قُدراتهم وتحقيق أفكارهم وأهدافهم الانمائية تجاه الضيعة وأهاليها.” مشيرةً إلى أن دعم بلدية المشرفة والتحفيز الشامل من قبل أهالي الضيعة  كان له وقع مميز على الشباب والشابات.”

ولفتت  ريم إلى أنه “لا بد ان تتكلّل اهدافنا الاساسية بالنجاح نتيجة الجهود الجامعة التي نبذلها واصرارنا على تحقيقها من خلال توظيف القدرات والافكار في المكان المناسب، ونحن شاكرين لكل دعم نتلقاه من قبل البلدية واهل الضيعة”. وأضافت رامونا “انضمام الشباب والشابات من مختلف العائلات يؤكد على اتحادنا كأبناء الضيعة حول أهداف جامعة ،” مؤكدة على إنشاء وتحقيق أهداف إضافية في المستقبل.

وعبّر سليمان سري الدين عن فرحته بالاقبال الكبير وقال ” انشاالله دايما إلى الامام، ولو ما كنا موحدين وايد وحده ما كنا قدرنا تممنا هيدا النشاط، شي بكبر القلب.” واضافت كاتيا و ثريا ويارا ان جهود الجمعية تتكلل بالنجاح وهو دعم للضيعة بأكملها.” “انشالله بتتكرر كل سنه وانشاالله من نجاح إلى نجاح باصرارنا وجهودنا ودعم البلدية وأهل الضيعة ونكون دايماً مجموعين كلنا سوا.” “كان شغل كتير حلو، الضيعة كلها اجتمعت، وانشالله كل سني بتضلها أحلا وأحلا، وتتجمع الضيعة على المحبة والالفة والاخوة يا رب.”

ردود فعل الحضور

عبّرت نجوى سري الدين الرماح عن بهجتها بإقامة هذا الحفل الذي جمع أهالي الضيعة، وأضافت ” بلكي بعلموا هالشباب والصبايا الكبار يلي تفرقوا انو يجتمعوا وبيجمعوا يلي تفرقوا”، مشدده على أن “أهمية هذا النشاط تكمن في أنه جامع وليس مبادرة من فئة معينة أو عائلة معينة على صعيد كل عائلة على حدا.” أما سلينا ،15، عبرت عن اعتزازها بقريتها “المشرفة”، مشددة على ان هذا الحفل يؤكد ان أهل ضيعتها ” ايد بإيد وإيد وحدي.” وأضافت كيندا ،14، “اجتمعت كل الضيعة بالفرح، والفرح بيجمع، والليلة شايف ضيعتي متل ما دايماَ بتمنى تكون، من خلال هيدا الحفل.” وقالت سارة ،16، ” يلي بميز هيدا الحدث هو الاقبال الكبير والاجواء الجامعة يلي بتخلي الناس تِبعد عن التفرقة.” وأضافت نجاح، 19، ” هيك نشاط بيجمع الضيعة، ما في أحزاب وما في تمييز، وبيضفي على المجتمع  جو من الفرح وبقرب الناس من بعض، انشالله اتضل هيدي النشاطات مستمرة.”

Sponsors

Nescafe and alSultan Production

 

المادة السابقةنيسان تسحب أكثر من مليون سيارة بسبب “خلل خطير”
المقالة القادمةإستثمارات اللبنانيين فيها تخطت 500 مليون دولار: أرمينيا الواعدة تنتظر عودة أبنائها