نظمت نقابة المهندسين في بيروت (فرع المهندسين المدنيين الاستشاريين) ندوة عن “مستقبل صنع المواد الهندسية مع نظام Autodesk، حاضر فيها الخبيران الدوليان فيل اوغست وهاني شابان ممثلي اوتوديسك.

وقد شرح الخبيران “أهمية هذا النظام في آخر ما توصل اليه العلم الحديث من برامج تخدم مهنة الهندسة بجميع جوانبها”، مشيرين الى ان “عملية التفاعل الهندسية في مواكبة التطورات والتقدم العلمي”، مؤكدين انه “سيكون له إيجابيات كبرى في الخطط والمشاريع والتنفيذ الهندسية”.

كرم
وكان رئيس الفرع الأول في نقابة المهندسين المهندس ايلي كرم ألقى كلمة أكد فيها ان “الهندسة هي حال متطورة مستمرة لأن التطور هو مبدأ يطبق على كل مجالات الحياة، وفي علم الهندسة قد صنف المتخصصون مراحل تعبر عن مدى تطور فريق العمل، حيث يعتبر البعض مراحل التطور تلك أداة قياس لمدى سرعة توجه الفريق نحو النجاح، ويعتبرها البعض الآخر مراحل متدرجة قد يتمكن الفريق من إتمامهما”.

أضاف: “نحن في الفرع الاول (فرع المهندسين المدنيين الاستشاريين) في نقابة المهندسين في بيروت مدركون لمسؤولياتنا لتحقيق الاهداف التي اجمعنا عليها فمن مؤتمر الزلازل الى مرسوم السلامة العامة وحماية المباني من الحريق والانشاءات والمباني الآيلة للسقوط وغيرها، الا اننا نعمل ايضا على متابعة آخر ما توصلت اليه الابتكارات التقنية الهندسية لرفع شأن هذا القطاع والذي يتواكب مع التطورات العلمية إن على مستوى العمارة وإن على مستوى الانشاء والهندسة المدنية”.

وقال: “هذا ما أراد الفرع الأول في نقابة المهندسين بحثه اليوم، اذ ان التطور أجاز لنا ان نصل الى كل اصقاع الأرض لنسأل او أن نستفيد من التجارب والخبرات التي قام بها غيرنا، وأيضا لتبيان التكامل الدوري في متابعة التطورات التقنية ومواكبة التقدم العلمي والتجهيزات الحديثة في ما خص مهنتنا من خلال الاستفادة من الخبرات العالمية في مجالات الهندسة والتقنيات بصورة عامة وما وصل إليه العلم وكيف تمكنت Autodesk من تنويع كل ذلك وجعله مصدر إلهام وتنوير للكل، بحيث بمقدورنا ان ننطلق بمشروع في كل انحاء العالم من خلال التواصل مع الخبراء والمهندسين في كل بقاع الأرض والاستفادة من قدراتهم دون الحاجة أن نكون في نفس المكان علما أن دخول الذكاء الاصطناعي كافة مجالات الحياة خصوصا الهندسية والعمرانية والانشائية قد تمت الاستفادة منه لتطويع وعمل منتجات وبرامج كثيرة لخدمة البشرية جمعاء”.

وأشار الى “أن أي برنامج مهما كان تطوره فانه سيخدم المهنة اذا ما تم حسن استخدامه وتحليل نتائجه، لذلك ندعو المهندسين وخاصة المدنيين الاستشاريين بتحليل اي نتيجة ومقارنتها قبل استخدامها في مشاريعهم”.

وختم: “إن الحاجة إلى الهندسة هي في عمق نتائجها وفن التعامل بها وتسخيرها لخدمة الإنسان، وليس فقط لجني المال والأرباح وإبرام الصفقات. الهندسة ليست قياسات وحسابات فقط،الهندسة هي الحماية واشدد على كلمة حماية، ما يوجب علينا سويا، العمل دوما على تطويرها وتنظيمها بداية في التوجيه الصحيح”.

المادة السابقة“نيسان” و”رينو” تجددان التأكيد على تحالفهما
المقالة القادمةندوة عن مطار رينيه معوض: يؤمن 5 آلاف فرصة عمل وله دور في التنمية والإستثمارات المحلية