نزاع قطر و«إيرباص» يقلق صناعة الطيران

أدلى رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) بدلوه في النزاع بين «إيرباص» والخطوط الجوية القطرية، قائلاً، إن قرار الشركة الأوروبية لصناعة الطائرات إلغاء عقد طائرات هو تطور جديد وخطوة «تبعث على القلق».
وحذر ويلي والش الموردين من استغلال قوة السوق، في إشارة فيما يبدو إلى قرار مفاجئ من «إيرباص» بإلغاء طلبية طائرات من قطر في إطار نزاع يزداد حدة.

وتقاضي الخطوط القطرية «إيرباص» للمطالبة بتعويضات تزيد على 600 مليون دولار بسبب تآكل الطلاء السطحي وطبقة الحماية من الصواعق في طائرات «إيه350»، ورفضت تسلم المزيد من تلك الطائرات لحين تلقي إجابات عن أسئلة بشأن السلامة من الهيئة المنظمة في قطر. وتصر «إيرباص» على أن المطالبة القطرية تغطي على نزاع مالي محض، وألغت الأسبوع الماضي طلبية منفصلة من الخطوط القطرية لطائرات «إيه321نيو»، وهي طراز أصغر حجماً تقول قطر إنها تحتاج إليه.

وقرار توسيع النزاع بإلغاء طلبية طائرات «إيه321نيو» جاء مفاجأة للكثيرين في الصناعة لأن الموردين بشكل عام يتمسكون بالطلبيات ما لم تكن شركة طيران غير قادرة على الدفع، وهو ما أشار والش إلى أنه ليس الحال مع الناقلة الوطنية لقطر. وقال «أعتقد أنه تطور جديد سيراقبه الجميع في الصناعة»، مضيفاً أنها خطوة «تبعث على القلق»، رغم أنه قال أيضاً تحت إلحاح الصحافيين، إنه يدلي بتعليقات عامة. وامتنعت «إيرباص» عن التعقيب على تعليقات والش.

ومن جهة أخرى، قال مصدران مطلعان يوم الثلاثاء، إن شركة «بوينغ» في محادثات متقدمة مع الخطوط الجوية القطرية بشأن طلبية شراء طائرات شحن جديدة مقترحة، وإن من الممكن التوصل إلى اتفاق الأسبوع المقبل على أقرب تقدير عندما يزور أمير البلاد واشنطن. وأضاف المصدران، أن الخطوط القطرية تتطلع لتجديد أسطولها الحالي الذي يضم نحو 34 طائرة شحن بالنسخة الجديدة الأكبر «777إكس» في صفقة قد تصل قيمتها إلى 14 مليار دولار بالأسعار المعلنة. وأشارت قطر إلى استعدادها لدراسة شراء ما يصل إلى 50 طائرة. وامتنعت الشركتان عن التعليق.

ويأتي ذلك بينما قررت شركة صناعة الطائرات الأوروبية «إيرباص» دخول سوق الشحن الجوي للمعدات الضخمة مثل الطائرات المروحية ومحركات الطائرات ومعدات الفضاء باستخدام طائراتها العملاقة «بيلوغا». وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى أن «إيرباص» ستؤسس شركة طيران جديدة باسم «إيرباص بيلوغا ترانسبورت»، وستستخدم 5 طائرات أقدم من طراز «بيلوغا إس.تي» التي تم إنتاجها اعتماداً على الطراز «إيه600 – 300».

وتستخدم طائرات «بيلوغا» حالياً في نقل مكونات طائرات «إيرباص» الضخمة مثل الأجنحة وخزانات الوقود بين مصانع الشركة في مختلف دول أوروبا. وكانت الشركة قد تخلت عن الطائرة «بيلوغا إس.تي» ذات المحركين والتي تبلغ حمولتها 47 طناً، واستخدمت في عملياتها الداخلية الطائرة «بيلوغا إكس.إل» التي تعتمد على الطراز «إيه 330»، وهي ذات حمولة أكبر ومدى أطول من الجيل السابق. وستستخدم «إيرباص» الطائرات «بيلوغا إكس.إل» التي تستطيع حمل جناحي طائرة من طراز «إيرباص إيه 350» وليس جناحاً واحداً في كل رحلة في إطار خطتها لزيادة إنتاجها بعد انتهاء جائحة فيروس كورونا المستجد التي أدت إلى تراجع الإنتاج في الفترة السابقة.
وأشارت «بلومبرغ» إلى أن شركة الشحن الجوي الجديدة ستتيح لـ«إيرباص» الاستفادة من السنوات المتبقية من العمر الافتراضي للطائرات «بيلوغا إس.تي» والمقدرة بعشرين عاماً والاستفادة من خبرة تمتد عقوداً في نقل المعدات والبضائع ذات الحجم الضخم.

 

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقةشركات عالمية تزيد من توطين سلاسل الإمداد في السعودية
المقالة القادمةدبي تعلن عن تأسيس شركة لتنظيم وتسهيل عمل الصناع في السوق المالية