اذا كانت القطاعات السياحية قد استفادت من “عجقة” المغتربين وبعض السياح العرب والاجانب في لبنان، فإن نسبة التشغيل في القطاع الفندقي لم تتعد ٨٠ في المئة بينما كانت نسبة التشغيل في قطاع تأجير السيارات قد تعدت ال ٩٥ في المئة والقطاع المطعمي كانت اكثرية ايامه “مفولة ” والمنتجعات السياحية البحرية كانت في اوج سعادتها نظرا للطقس الحار في شهري تموز واب ٢٠٢٣ الذي شجع على الاقبال وبيوت الضيافة ١٠٠ في المئة، كما ان الشقق المفروشة امتلأت بالسياح العرب وخصوصا العراقيين منهم .
صحيح ان نسبة التشغيل في القطاع الفندقي تعتبر مقبولة، الا ان القطاع يواجه منافسة شديدة من بيوت الضيافة وال rbnb وان كان نقيب اصحاب الفنادق يرفض هذه المنافسة التي ادت الى خسائر زبائن للفنادق الا انه يؤكد ان المغتربين اللبنانيين الذين يشكلون ٨٠ في المئة من اعداد الوافدين كانوا يستخدمون منازلهم الخاصة في لبنان او ينامون عند اهلهم او اقاربهم ولا يقصد الفنادق الا قلة منهم بينما كانت اكثريتهم تقصد المطاعم وبيوت الضيافة وغيرها .
الا ان الاشقر المتفائل هذه السنة لم ينكر ان بعض الفنادق في الجبل ومناطق نائية كانت مقصدا لعدد كبير من المغتربين والسياح الاوروبيين الذين يفضلون هذه الاماكن على ما عداها من اماكن اخرى والدليل ان القطاع الفندقي انتعش في بيروت والساحل وان بنسب متفاوتة وبأسعار تعتبر مقبولة في ظل الاوضاع الاقتصادية المتأزمة الا انه كان افضل من الصيف الماضي .
ويقال ان هناك حوالى الفي غرفة خارج الخدمة بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت وذهب ضحيته خمسة فنادق ذات خمس نجوم والذي الحق اضرارا بها ومنها فنادق عريقة كفينيسيا الذي عاود العمل ويستقبل زبائنه واكثريتهم من الجنسيات الخليجية القطرية والكويتية والبحرانية اضافة الى مغتربين لبنانيين من البرازيل واوستراليا وفندق فورسيزين الذي يرمم بعض الاقسام التي تضررت وفندق لوغراي وغيرها.
ويقول الاشقر “ان فندق فينيسيا هوالفندق رقم واحد في لبنان ويحظى بموقع مهم جدا في منطقة السوليدير التي استعادت نشاطها وحركتها السياحية إن في المطاعم أو المقاهي أو الملاهي . أن الفندق بطبيعة الحال يتأثر عمله بالموقع الذي يحتله وبعراقة اسمه وفخامته كما علينا الا ننسى أن الكل يتكلم عن فندق فينيسيا منذ بداية وجوده في ستينات القرن الماضي.انه فندق فخم ومهم جدا.”
ماذا حدث بالنسبه للفنادق التي تضررت بانفجار المرفا ومتى ستعود للعمل؟
“حسب معلوماتي أن فندق four seasons يستعد للعوده وهو يحتاج إلى حوالى السنة كذلك فندق gray وغيره من المؤسسات” .
لماذا تحول فندق مونرو إلى إدارة جديدة؟
“أنا أعرف أن أصحابه استعانوا بمؤسسة لادارته كما دخل مستثمر جديد إلى الشركة”.
كيف تقيمون حركة الاستثمار في القطاع الفندقي وهل هي مجمدة؟
“اكيد هي مجمدة لأننا لا نستطيع القيام باستثمارات ضخمة في ظل عدم وجود مصارف أو حركة قروض . لقد كنا نطالب منذ سنوات بأن تكون القروض لفترات طويلة على مدى ١٥سنة لأن استرداد الرأسمال يحتاج إلى وقت طويل . كما أن الاستثمارات الكبيره تحتاج إلى قطاع مصرفي إلى جانبها والى استقرار وقضاء.”
من الواضح اليوم بروز السياحة الدينية ونشوء فنادق مختصة تواكبها فما رأيكم في ذلك؟
“من الطبيعي وجود ذلك في مناطق دينية مثل منطقة مار شربل أو غيرها التي تستقبل الآلاف من الزائرين . ان منطقة مديغوريه عندما بدأت باستقبال الزائرين بدأت أولا ببيوت الضيافة ثم تطورت إلى نزل ومن ثم إلى فنادق متوسطة ثم إلى فنادق خمس نجوم .كل شيء يتطور هذه هي حال الدنيا”.