نسناس: “واحة الحياة” باشرت استقبال المرضى

في ظل غياب الرعاية الاجتماعية للمواطن اللبناني، وعدم اهتمام الدولة بهذه الحاجة الملحة، خصوصا عندما يبلغ سن الشيخوخة، لا يجد احدا بقربه من يهتم به صحياً واستشفائياً، ورعائيا اذا اصابه مرض ما، فيترك لقدره، يصارع الحياة، من دون لفتة تخفف عنه اوجاعه ومعاناته.

بات المريض في لبنان مادة تجارية في كثير من الاحيان. ليس متاحا له الدخول الى بعض المستشفيات، حتى ولو كان على شفير الموت، واذا تسكع على باب نائب او وزير وطلبن منهما الوساطة. واذا احتاج الى دواء مرتفع السعر للمعالجة خارج المستشفى فليس امامه الا التسول لتأمين ثمن الدواء، او ينتظر قدره.

اين البطاقة الصحية الموعودة للبنانيين، والتي طبل وزمر لها وزراء صحة عديدون، لم تر النور حتى اليوم،على الرغم من نقاشات مطولة لم تؤد الى ولادة البطاقة؟

وبلغ عدد مشاريع قوانين التقاعد والحماية الاجتماعية 12 مشروعا، فيما قانون الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يلحظ الرعاية الاجتماعية للمسن.

في ظل هذا الوضع المزري،اعلنت الجمعية الخيرية للروم الارثوذكس في بيروت وضواحيها، برئاسة روجيه نسناس عن بدء العمل في “واحة الحياة” المركز الرعائي الاستشفائي المتخصص، في مؤتمر صحافي  برعاية المطران جورج يعقوبي، وبحضور رئيسي نقابتي الصحافة عوني الكعكي والمحررين جوزف القصيفي. وسيبدأ العمل بهذا المشروع في ايار المقبل بهدف مساعدة المرضى والمسنين من كل لبنان والذي تقدمه طائفة الروم الكاثوليك لكل الطوائف.

اعتبر نسناس ان “هذا المشروع ما كان ليبصر النور لولا عطاءات المحسنين. وهو يجسد نجاحاتنا في تطوير مبدأ الاحسان، ففي البلد اليوم مرضى يبحثون عن الدواء ، ومسنون  لا تستطيع عائلاتهم اعانتهم، وعاطلون عن العمل ومحتاجون، لكن في البلد ايضا مبادرون ومؤمنون بعمل الخير يساهمون في توطيد السلم الاجتماعي، ومنهم من وضعوا ايديهم في ايدينا لكي يرتقي مفهوم الصدقة الى مستوى الصداقة والتآخي.

اخيرا طلب نسناس من الحضور بلاغ “كل اللبنانيين ان “واحة الحياة” هو اكثر من مركز رعائي متخصص، انه علامة الانتصار على الصعاب في قلب الضائقة التي تحاصرنا”.

كما تحدث الرئيس التنفيذي ل “واحة الحياة” ظافر شاوي عن مراحل بناء المشروع الذي يقع في الاشرفية، لرعاية المرضى المسنين والمصابين بمرض الزهايمر، والرعاية الملطفة والمرضى المصابين بأمراض دون الحادة والعناية بكبار السن والرعاية الاجتماعية وناد يومي لمن يريد قضاء يوم وباشراف متواصل للعلاج الفيزيائي، وكل ذلك ضمن مساحة 1100 متر مربع و92 غرفة و131 سرسرا . وقد تم تخصيص عدد من الغرف لذوي الدخل المحدود. وبلغت كلفة المشروع 23 مليون دولار اميركي.

بواسطةعدنان حمدان
المادة السابقةيونس يرد على “هلوسة” يعقوبيان: “بوتك” لم تظفر بأي مشروع منذ آخر وزارة للرئيس سليم الحص
المقالة القادمةأزهري: الإصلاح المالي مدخل رئيسي للنمو الشامل