أعلنت نقابة الأفران والمخابز العربيّة في بيروت وجبل لبنان أنّ الأفران تتجه إلى التوقّف عن العمل في صالات العرض والتّوزيع على المحال والسوبرماركت، في حال لم يصدر وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال، أمين سلام، تسعيرة تتلاءم مع الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار الذي تجاوز عتبة الخمسين ألف ليرة في السوق السوداء.
وطالب رئيس النقابة، ناصر سرور، في بيانٍ، بـ«إعطاء عمّال الأفران حقوقهم في تسعيرة ربطة الخبز الجديدة لاستمرار عملهم بالإنتاج والعمل». وتمنّى على «الأحزاب والزعامات السياسية ومن يهمّه أمر الشعب العمل على انتخاب رئيس جمهورية وتأليف حكومة لوضع حدّ للأزمة التي تعصف بالبلاد وتحرمه من أدنى مقوّمات العيش بكرامة».
وعن أزمة طحين تلوح بالأفق، قال إنّ «الأمر بات بيد البنك الدولي إذا حصل أي خلل سنشهد أزمة حقيقية لأنّ هناك تسريبات من المطاحن لا تبشّر بوضع إيجابي وأيّ خلل أو أزمة تحصل بالدرجة الأولى يتحمّل مسؤوليّتها من تقاعس عن إصدار البطاقة التمويلية وهلّل لقرض البنك الدولي وعمل في إدارة الأزمة ولازال يدير ملف المطاحن والأفران».
تجدر الإشارة الى أنّ تجمُّع الأفران الصغيرة والمناقيش ومخابز المرقوق في الجنوب كان قد أبدى، في بيانٍ، أمس، تخوّفه من أزمة طحين ونقص في القمح في المطاحن، خصوصاً بعد كلام نقيب الأفران في جبل لبنان، أنطوان سيف، أمس، عن أنّ «كمية الطحين تكفي لأسبوعين»، ما يشير، بحسب التجمّع، إلى أنّ «المشكلة تكمن في تسديد ثمنه لأصحاب المطاحن، والتأخير من مجلس الوزراء لأنّه لا يلتئم ومن هنا التأخير في دفع مستحقات المطاحن من دعم القمح».
