تشهد أسواق الولايات المتحدة، نقصاً شديداً في الخشب، ولأول مرة في الوقت الحديث أصبحت ساحة الأخشاب هي التي تبيع الخشب للموردين على عكس ما كان يحدث في الظروف الطبيعية.
وهذا النوع من التجارة لم يسمع به أحد من قبل، فعادة يشتري موزعو الجملة الأخشاب من المناشر ويبيعونها للساحات التي يتردد عليها بُناة المنازل. لكن أسواق الأخشاب اليوم ليست عادية، فقد ارتفعت العقود الآجلة بأكثر من 60% في خلال شهر تقريباً لتصل إلى مستويات قياسية هذا العام، مع انهيار سلسلة توريد الأخشاب بأكملها تحت وطأة الطلب المتزايد من الأشخاص الذين يجدّدون منازلهم والذين يشترون منازل أكبر.
ولا تستطيع المناشر مواكبة الطلبات، وتأخرت الشحنات المنقولة بالشاحنات، كما أن في المنتج لدى الموزعين نقصاً.
وتهدّد التداولات العكسية مثل التي حدثت في وقت سابق من هذا الشهر بدفع أسعار الخشب صعوداً. وسيحدّد الموزعون الذين يعيدون شراء الأخشاب من الساحات، الأسعارَ حتماً للعملاء الذين يعيدون بيعها لهم، مما قد يوجد حلقة مفرغة تستمرّ في تأجيج ما ثبت بالفعل أنه انتعاش لا يلين للأخشاب.
ووفقاً لـ “ماتيريال إكستشينغ”، وهي منصة تداول رقمية للمنتجات الخشبية المادية مقرها شيكاغو، تضمنت الصفقة ساحة للأخشاب تبيع نحو 30 ألف قدم مربع من الألواح الخشبية الموجهة، وهو بديل أرخص للخشب الرقائقي الذي يُستخدم على نطاق واسع لصنع أرضيات وجدران المنازل، ويُعرف اختصاراً باسم “أو أس بي”.