حصلت اول عملية هبوط طائرة فرنسية في بيروت سنة 1913 في منطقة الكرنتينا. ثم أنشأ الفرنسيون عام 1933 مطارًا مدنيًا في بئر حسن في بيروت، يخدم لبنان والمناطق المجاورة في الشرق الأوسط، وسرعان ما ازدهر العمران وتوسّع البناء في بيروت. بعدها أُهمل المطار حتى خمسينيات القرن الماضي. وفي عهد الرئيس كميل شمعون قرّر إخراج مطار بيروت من المدينة، فبُني في منطقة خلدة، وهو الموقع الحالي لمطار رفيق الحريري.
عقار المطار
● مساحة مطار رفيق الحريري تساوي حوالى 6,000,000 متر مربع (تقدير مبدئي)
● معدّل سعر المتر المربع في هذا العقار يساوي حوالى 8,000 دولار للمتر المربع، وذلك معدل بين العقارات المحاذية للبحر (12,000 دولار للمتر) والعقارات المحاذية للضاحية الجنوبية (4,000 دولار للمتر). وقد يزيد هذا السعر نظراً لأنّ معدلات الاستثمار سوف تزيد بعد إزالة المطار.
● واجهة المطار البحرية تعادل حوالى 3,500 متر. هي تشكّل واجهة ممتازة للاستثمار السياحي عالي الجودة والرفاهية (فنادق ومتنزهات…). يقدّر ثمن هذا الشريط البحري، على عمق 200 متر، بحوالى 10 مليارات دولار.
● بالنتيجة، قيمة عقار المطار تعادل حوالى 48 مليار دولار اميركي، اي اكثر من نصف الدين العام بقليل.
فوائد الانتقال الى الموقع الجديد… القليعات
● نظراً لمساحة مطار رفيق الحريري المحدودة، يستحيل تطوير وتوسعة المطار حتى يستوعب حركة الطائرات من ركاب وشحن، حالياً ومستقبلاً. وبالتالي اي صرف اموال لتوسعة المطار تكون اموالاً ضائعة لأنّ سريعاً ما سيصبح هذا المطار غير قابل لاستيعاب ارتفاع عدد الركاب والشحن.
● الاستملاكات المحاذية لمطار القليعات منخفضة الكلفة، تتراوح بين الـ 20 والـ 50 دولاراً، ما يجعل استملاك 10 ملايين متر مربع مثلاً لا يتعدى الـ 400 مليون دولار.
● طوبوغرافية المنطقة هي الانسب في الاراضي اللبنانية لإنشاء مطار، نظرًا لعدم وجود مرتفعات ملحوظة تعيق حركة الاقلاع والهبوط.
● لقرب مطار القليعات من سوريا فائدة بجذب المسافرين السوريين من المدن القريبة كطرطوس، بانياس، اللاذقية، حمص، حماة وحلب الخ… إذ هو اقرب الى تلك المدن من دمشق. وقد يتطلب ذلك اتفاقات نقل ركاب وبضائع مع سوريا.
● إنماء منطقة الشمال بما فيها الكورة، طرابلس، الضنية، زغرتا، بشري، عكار وشمال البقاع…
● توفير عشرات الآلاف من فرص العمل خلال عملية الإنشاء والبناء.
● توفير فرص عمل لأهالي الشمال في ما يخص تشغيل المطار وما يتصل به.
● وجود المطار شمال طرابلس سيعزز حتماً استثمار شاطئ عكار سياحياً، بتوفير السياحة الإقتصادية (منخفضة الكلفة) كما في بلدان اخرى كتركيا واليونان وقبرص، نظرًا لرخص العقارات في تلك المنطقة مقارنة بمناطق اخرى.
● إمكانية انشاء مناطق اقتصادية حرة.
● توفّر اراضٍ في منطقة المطار ايضاً لإنشاء مدن صناعية وتجارية وعلمية.
● موقع مطار القليعات يتميّز بسهولة ضبطة أمنياً. ما يضفي اجواء آمنة تجاة بقية الدول، وذلك يسهّل للبنانيين الانتقال مباشرة الى تلك الدول.
5- وسائل الانتقال الى مطار القليعات من المدن اللبنانية
أ- الانتقال بالسيارات والحافلات
● يتمّ إنشاء اوتوستراد سريع يمتد من صيدا الى القليعات مروراً ببيروت والساحل وطرابلس.
● لتجنّب كثرة الاستملاكات في بناء هذا الاوتوستراد السريع، يتمّ انشاؤة على جسور فوق الاوتوستراد الحالي.
● من منافع هذا الاوتوستراد انّه يخدم عملية التنقل بين المدن الساحلية.
● استعمال هذا الاوتوستراد يكون مقابل بدل مالي TOLL مما يساعد في اجتذاب شركات عالمية لبنائه عن طريق الـBOT.
الانتقال بالقطار
● يتمّ إنشاء سكة حديد على الاوتوستراد المذكور اعلاه لتشغيل قطار فائق السرعة على طريقة TGV، الذي يمكنه اجتياز مسافة بيروت-القليعات خلال اقل من نصف ساعة.
● يتمّ انشاء محطات للركاب في بيروت وبعض المدن الساحلية، وربما لاحقاً في مدن اخرى في الداخل، يأتي اليها المسافر ويقوم بعملية الـcheck in، ثم يرتاد القطار مباشرة الى مبنى مطار القليعات تسهيلأً لعملية السفر. ومستقبلاً ربما يسهل الوصول بالقطار الى البقاع عن طريق شمال عكار والهرمل، نظراً لانّ الطوبوغرافيا هناك اسهل من تلك في سلسلة الجبال الغربية.
● يمكن ايضاً تمويل هذا القطار الفائق السرعة عن طريق الـBOT.
مرفأ بيروت
ليس هناك اي سبب لوجستي او جغرافي او غيره يتطلب ان يكون مرفأ الدولة موجوداً في العاصمة او في منطقة سكنية او تجارية. فمرفأ بيروت، الذي تمتد مساحته على حوالى مليوني متر مربع تقريباً، يتواجد في منطقة محاذية لسوليدير، اي في اغلى منطقة عقارية في لبنان. بحيث يقدّر ثمن عقار مرفأ بيروت بحوالى 40 مليار دولار (20,000 دولار للمتر المربع).
فليس من المنطقي ان يكون مرفأ يتعاطى في الاغلب بشحن البضائع، موجوداً في منطقة سياحية ثمينة.
اضف الى ذلك، انّ مدى استيعاب مرفأ بيروت محدود خصوصاً للبواخر الضخمة، مما يجعله مرفأ بقدرة محدودة وغير مجدية.
مرفأ طرابلس، الثاني في لبنان، مؤهل لأن يأخذ مكان مرفأ بيروت بعد تأهيله وتوسيعه وتطويره. وبوجود الاوتوستراد السريع سوف يسهّل تنقّل البضائع والشاحنات بسرعة وحرية على الاراضي اللبنانية. وهذه الخطوة يمكن ايضاً ان تكون على طريقة الـ BOT.
يُضاف الى ذلك، امكانية وصول البواخر السياحية بمختلف احجامها الى مرفأ طرابلس، لخدمة وتوفير السياح الى ساحل عكار، الذي سيقدّم معالم سياحية اقتصادية تضاهي تركيا واليونان وقبرص.
غم أنّ المطار الجديد سوف يقع في منطقة القليعات، الّا انّ لا شيء يمنع ان يُسمّى «مطار بيروت» او حتى «مطار رفيق الحريري»، كونه يخدم لبنان، ويمكن ان تعود تسميته للعاصمة.
قد لا تصل كلفة انشاء مطار في القليعات، الذي سوف يضاهي المطارات العالمية حجماً وتقنياً وأمنياً، وانشاء مرفأ يضاهي المرافئ العالمية في طرابلس، زائد الاوتوستراد السريع، الى 10 مليارات دولار. وعن طريق الـ BOT تصبح التكلفة اقل من ذلك بكثير. هذان المشروعان سوف يحرّكان العجلة الاقتصادية لسنوات كثيرة مقبلة، ويرأبان صدع الركود الاقتصادي، اضافةً الى توفير فرص عمل بعشرات الآلاف.
● أمن المطار والمرفأ يصبح بيد الدولة بشكل كامل، مما يزيد من ايراد



